الأحد , يونيو 8 2025

حضرموت..هل يربط أبناؤها رجلها ليسهل جرها ؟!!!

حضرموت..هل يربط أبناؤها رجلها ليسهل جرها ؟!!!

▪️مقال بقلم الأستاذ/ محمد عمر بن خوارالكثيري (أبو زاهر)

حضرموت الحضارة والتاريخ والإرث الثقافي المتميز، ذات الخصوصية المتفردة سموا وشموخا، ظلمت وهمشت منذ عام 67م لأن مقياس الإستفراد والهيمنة تحكمها ما يعتمل في شريعة الغاب، القوى يأكل الضعيف بمعنى آخر الثقل العسكري والقبلي المؤدلج بالشعارات الثورية والنظريات المستوردة هو من يرسم السياسات، أصبحت حضرموت لايحسب لها أي حساب لأن جيشها وأمنها الحضرمي دمر وتم إنهاؤه فلم يعد له وجود..
وأصبحت لا تأثير لها في الصراعات عدا ترجيح كفة المنتصر، كما يقال (كسرة الميزان).

حضرموت اليوم ليست حضرموت 67م..بل هي من ينظر لها العالم وشركاته العابرة للقارات ومؤسساته الإقتصادية، بأنها المستقبل الواعد للإستثمار لما تمتلكه من مخزون هائل.. النفط والذهب والمعادن الأخرى ذات قيمة إستثمارية إستراتيجية فهي محط أنظار العالم..
أيضاً ما تتميز به من موقع جغرافي يربط الشرق بالغرب..

الحرب اليمنية أوشكت أن تضع أوزارها، والكل يرتب أوضاعه المستقبلية، ونحن لا نريد لحضرموت أن يتم ربط رجلها من جديد ليسهل جرها.. هذا مايسعى إليه أعداؤها.. ونقول إن الظروف تغيرت ولن يسهل لهم ذلك، وعلى الخيرين الحضارم في الداخل والخارج أن يستوعبوا الدرس وخطورة الموقف، وأن يشدوا اللحمة ولم الشمل وتوحيد الكلمة والرؤية المستقبلية الواضحة، التي تضع حضرموت في الموقع اللائق والآمن لها ولأبنائها..ولن يتأتى ذلك إلا من خلال عقد مؤتمر عام يضم كافة الفعاليات الوطنية والأكاديمية والقبلية والشخصيات ذات الثقل الإجتماعي، ومنظمات المجتمع المدني وغيرها من المكونات الفاعلة في الساحة الحضرمية.. وذلك للخروج برؤية وبرنامج متفق عليه وقيادة موحدة تمثل حضرموت مع الاستفادة من تجربة المؤتمر الجامع الذي كان له دور إيجابي وطيب رغم ما عليه من ملاحظات لأن أي عمل بهذا الحجم لا يخلو من القصور، كذلك يتم بلورة كافة الجهود المبذولة في ذات الإتجاه..كل ذلك يتطلب تقديم التنازلات والتضحية لصالح حضرموت وأبنائها.

والله الموفق للجميع.

عن ادارة التحرير

شاهد أيضاً

أن تحيا لا أن تعيش

  أن تحيا لا أن تعيش يخيّل لكثير من الناس أن أعظم ما يُبتلى به …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *