الجامع والكيل بمكيالين
مقال للأستاذ/ محمد محفوظ بن سميدع
قبل أيام قلائل أقرت هيئة رئاسة الجامع الحضرمي بسحب وإسقاط الثقة من ثلاثه اعضاء في الجامع الحضرمي وهم الشيخ سالم بن سميدع والشيخ سالم السعدي والشيخ صالح بازقامة ولم يوضح القرار ما نوع المخالفة التي ارتكبها الاعضاء الثلاثة، أشار القرار ببعض مخالفات الهيئة العليا..
وتنص المادة (24) من النظام الأساسي لمؤتمر حضرموت الجامع على شروط سحب الثقة من عضوية الهيئة العليا وأي عضوية من هيئات أخرى على ما يلي:
نص المادة 24: ((يتم سحب الثقة من عضوية مؤتمر حضرموت الجامع بقرار من رئاسة الهيئة العليا، متى تبين من العضو إخلاله ومخالفاته لبنود وثائق وأدبيات المؤتمر، بعد المصادقة عليه من الهيئة العليا)) .
وفي اعتقادي الشخصي إن ماجاء في المادة (24) من النظام الأساسي للجامع الحضرمي ينطبق على كثير من الاعضاء المنتسبين لما يسمى بالجامع الحضرمي فلو نظرنا لهيئة رئاسة الجامع سنجد أغلب أعضائها تنطبق عليهم المادة (24) ووجودهم في هيئات الجامع يخالف بنود وثائق وأدبيات المؤتمر الجامع ويجب سحب الثقة منهم، أما الهيئات الأخرى العاملة في المؤتمر الجامع حدّث ولا حرج، ولو تريد تعرف مدى مخالفاتهم ما عليك غير أن تدخل على صفحاتهم في الفيس بوك أو تويتر لتكتشف مدى خطورة تواجد مثل هؤلاء في مكون حضرمي من المفترض أن يكون حامل لقضية حضرموت.
إنّ من أصدر قرار بسحب الثقة من ثلاثة أعضاء فقط دون غيرهم أراد بهذا تقديم كبش فداء لإسكات الشارع الحضرمي الذي ضاق درعا بفشل الجامع الحضرمي في تحقيق تطلعاته في انتزاع حقوق حضرموت المنهوبة،
أربع سنوات مضت على تأسيس الجامع الحضرمي عجز الجامع الحضرمي خلالها من بلورة مخرجاته على أرض الواقع، بل إن الأمّر من هذا أن الجامع أصبح مطية لبعض ضعفاء النفوس الذين يحملون أجندات تخالف تطلعات أبناء حضرموت في مستقبل مشرق، وأصبح لزاماً على كل الشرفاء والمخلصين من أبناء حضرموت التحرك لحل هذا المكون المسمى مؤتمر حضرموت الجامع الذي أصبح كارثة على حضرموت والبحث عن معالجات حقيقية لإصلاح حلف قبائل حضرموت الساحل والوادي وتوحيدهم واختيار قيادة جديدة قادرة على السير بحضرموت إلى بر الأمان .