الثلاثاء , يونيو 10 2025

صناعة الخوف والخذلان

 

 

 

صناعة الخوف والخذلان

▪️مقال للأستاذ/ سعيد سالم بن عبدات

من أكبر وسائل السيطرة على الشعوب هي الهزيمة النفسية وإظهار ضعف المجتمع وعدم قدرته على تغيير واقعه بتضخيم قوة عدوه أو تصوير ما سيتعرض له من قتل وتشريد وتدمير..وجعله متقبلا للهزيمة أو بمعنى أصح انتظاره للذبح وهو لا يحرك ساكنا راضيا بواقعه..

صنعوا من الحوثي بعبعا يرعب اليمنيين حتى إنهم يعجزوا أن يقدموا العون لبعضهم البعض وكل قبيلة أو كيان اجتماعي أو سياسي يبرأ بنفسه مما يحصل في الأرض حتى لا يأتي الحوثي غدا ويفجر بيوتهم لأنه لم يعد هناك ثقة لا في السياسيين اليمنيين أو في التحالف نفسه..!!

من يقاوم الحوثي يقدّم هو وماله وأبناؤه للحوثي على طبق من ذهب وينتقم منه شر انتقام..

هكذا هي الصورة رعب وخذلان وإحباط منقطع النظير حتى يخيّل للواحد أن العالم كله أصبح يخدم الحوثي في كل تصريحاته وموافقه السياسية، من هنا لا نتعجب من حجم الخذلان فالكل يخذل الكل إما رعب أو طمع بالمال الذي يقدم لبعض السياسيين على حساب مواقفهم وتصريحاتهم كل ما كثرت حدة كلما خرج من المشهد السياسي وصمت.

وباقي الشعب ينتظر متى يتعزز الصرف ومتى تنزل الرواتب التي لا تسد الرمق أصلا ..
كل هذا ناتج عن الخذلان والخوف الغير مبرر له ان تموت مرة في العمر أحسن من أن تموت ألف مرة.

الشعب اختار ان تكون موتته كثيرة ومتعددة يعني ارتضى على نفسه تحمّل المرارات كلها والقهر والحرمان وأن يساوم في دينه وعقيدته وأن يخطف أطفاله ويزج بهم في أتون المعارك وماهو خافي وينتظره أعظم كله من أجل إيران والمد الفارسي المجوسي على رؤوس ورقاب العرب كل العرب يا له من خذلان كبير وجبن وخوف الذي لم نجد له نظير في صفحات التاريخ.!!
العلوج الفرس يمرغون أنوف العرب القحطانيين والعدانيين أي مهازل هذي..!!

ماذا سيقول عنكم أبطال ذي قار والقادسية عندما تلقونهم وأنتم تحملون هذي المهانة والعار .

الإقدام ولا بد من الإقدام لن تكون هناك عزة وتمكين إلا بالإقدام ورص الصفوف والتوق الى الشهادة، ما أضيقها من حياة وما أتعسه من عيش عندما يتآمر عليك علج فارسي أو أحد عبيده وخدامه، ويسلب منك مالك ويرغمك على دفع الخمس وأنت صاغر بل يقتل كل الشرفاء ويفجر بيوتهم كما يفعل اليهود الصهاينه بإخواننا الفلسطينين.

هل يعقل كل هذا سيكون مرحب به فقط من أجل الحياة وهل الذل والمهانة حياة أم أموات يسيرون في الطرقات؟!!!

عن ادارة التحرير

شاهد أيضاً

أن تحيا لا أن تعيش

  أن تحيا لا أن تعيش يخيّل لكثير من الناس أن أعظم ما يُبتلى به …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *