
هذا ديدنكم
▪️ مقال للأستاذ/ محمد محفوظ بن سميدع
عندما تشيطن الطرف الآخر وتسلبه حقه في التعبير عن رأيه فماذا تسمي هذا، فمن حق كل مواطن أن يعبّر عن رأيه وهذا حق مكفول في كل القوانين والدساتير .
إلا أن هناك البعض من اتباع الجنوب اليمني من أبناء جلدتنا يسعون وبكل قوة إلى تشويه صورة الشرفاء من أبناء حضرموت بمجرد أن يختلف معه في الرأي فعندما يغرد احد هؤلاء الرويبضات ويتهم كل من يطالب باستقلال حضرموت بأنهم يريدون أن يبقى ابوعوجاء وقواته في الوادي،
يريدون أن يبقى منفد الوديعة تحت تصرف هاشم الأحمر،
يريدون أن يبقى علي محسن سيدهم،
يريدون أن يبقى الزنداني مفتي لديارهم،
يريدون أن تذهب خيرات حضرموت لليمنيين،
أن لا تتواجد قوات حضرمية في الوادي،
أن تكون صنعاء هي العاصمة.
فهذا هو الهراء بعينه شخص مثل هذا يهذي بما لا يدري والمصيبة أنه يدعي بأنه شاعر وأديب فإذا كان هذا شاعر وأديب فكيف بمن هو جاهل فيهم، ولكن اذا عرف السبب بطل العجب فمثل هؤلاء تربوا في كنف النظام الشمولي ويتبعون أحفاد أولئك الرفاق الذين تشبعوا بثقافة التخوين وظلوا طوال حكمهم لجنوب اليمن وهم دوامة الصراع على كراسي السلطة ولم تمر أربع سنوات إلا ولهم في دورة عنف جديدة تنتهي بزوال جناح منهم وتوزع خلالها التهم ابتدأ باليمين الرجعي ومرورا باليسار الانتهازي والطغمة والزمرة وغيرها من المسميات في ما بينهم فكيف الحال مع من يخالفهم الرأي
فهذا ديدنهم ومن شب على شيء شاب عليه لذلك علينا أن لا نعير اهتماما بكل من يوالي لهم فمن المؤكد أن اتباع هؤلاء لن يبتعدوا كثيرا عن نهج أسيادهم الذين دمروا الجنوب بسب تلك العقليات المتعفنة وسياسة عدم القبول بالرأي والرأي الاخر وتخوين وشيطنة الطرف الآخر تلك السياسات الهوجاءالتي عفى عنها الزمان فنحن نعيش في الالفية الثالثة عصر العولمة واحترام الرأي والرأي الآخر فهل يعود هؤلاء الغوغاء إلى رشدهم ويدركون أن حضرموت قد شبت عن الطود ولن تعود إلى بيت الطاعة أم أنهم سيظلون يعيشون في جلباب أسيادهم المقبورين .
أما الشرفاء والمخلصين من أبناء حضرموت سيظلون متمسكين بمطالبهم في استعادة دولتهم وكامل حقوقهم السياسية ولن تثنيهم تلك الأصوات النشاز الصادرة من اتباع شمال اليمن أو جنوبه .
صحيفة صوت حضرموت صوت حضرموت الغائب والمغيب عنك