الثلاثاء , يونيو 10 2025

القائد بن حبريش،،، والهدوء الذي يسبق العاصفة!!!

القائد بن حبريش،،، والهدوء الذي يسبق العاصفة!!!

▪️مقال بقلم : صدام الصيعري.
المكلا: ٢١نوفمبر ٢٠٢١م.

منذ أن خلع بن حبريش عن نفسه دثار السلطة الهزيلة، التي لا تتناسب مع قدراته ومواهبه وثقله السياسي الحضرمي المستقل، وكبلت مؤهلاته وطموحاته القيادية، فقد ظل المجتمع الحضرمي برمته( نخبا وجماهير)، وكذلك النخب والقيادات السياسية الجنوبية واليمنية وقيادات التحالف ، يترقبون على أحر من الجمر، عن ماذا ستسفر عنه هذه الاستقالة؟؟؟

كيف لا !!! وبن حبريش هو ذلك الزعيم الشاب، الذي امتلك الشجاعة والقوة وكاريزما ومؤهلات القيادة الجماهيرية، وخرج من رحم المعاناة الحضرمية، المعمدة بالدماء الزكية وأرواح الشهداء، ومن ضمنهم أبوه وعمه، الرافضين لحياة الذل والخنوع ، والباحثين عن عزة وقوة وأنفة حضرموت وأن يكون لها الموقع الجدير بها تحت الشمس .

وهو القائد الشعبي، المتوج بالتفاف كل القبائل الحضرمية ومجتمعها المدني، والذي قادها خلال الهبة الشعبية الحضرمية المباركة، وزلزلت عروش الطغاة والمحتلين ونقلت حضرموت الى مرحلة التحرر، من العبودية والإلحاق والتبعية، لتتلمس طريق العزة والانعتاق وتحقيق الذات الحضرمية المستقلة ، بعد عشرات السنين من الخنوع والتبعية المذلة.

لقد استبشر الحضارمةخيرا ، فور تقديم الاستقالة ، وتصاعدت عندهم روح الرفض والمقاومة، لما آلت إليه أوضاع حضرموت المزرية، والأكلة يتناهشونها من كل حدب وصوب، وباتوا يعايشون الأمل والرجاء، بقرب ساعة الانتفاضة، وانتزاع الحقوق والمطالب المشروعة لحضرموت، تماما مثل ما عايشوها أيام هبتهم الاولى في ديسمبر ٢٠١٣م.

وبالرغم أنه قد ابتليت حضرموت، بالكثير من مدّعي الزعامة الهلامية، الذين لايستطيعون حتى تحريك وإقناع أفراد أسرهم للنهوض والوقوف على أقدامهم، فما بالك بإقناع ملايين الحضارمة لانتزاع الحقوق والمطالب المشروعة، كما سٌحِقت ايضا من قبل المتسلطين عليها، والذين ساقتهم الأقدار في غفلة من الزمن، و كلاهم “الهلاميون والمتسلطون” لا يمتلكون القوة إلا بتبعيتهم المُذلة للغريب، إلا أنّ هذا الابتلاء لا يعني بأي حال من الأحوال، أن حضرموت قد قضي أمرها، وسقطت عن حضورها وأَلقها التاريخي والحضاري المتجدد.

فحضرموت قد كانت على الدوام ولّادة بالرجال والأسود والنوابغ، من أمثال صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، المقداد بلسود وشرحبيل والأشعث الذين رفعوا راية الاسلام خفاقة، وبعدهم الكندي طالب الحق والكثيري ابوطويرق والجابري وبن حسينون وبارشيد وآل بن حبريش وغيرهم كثر، الذين حفروا اسماءهم في جدار التاريخ بأحرف من نور، وظلوا على مر الزمن مناضلين ، من أجل عزة وشموخ وقوة حضرموت وإستقلال قرارها السياسي ورفض التبعية المُذلة، ومن أجل انتزاع حقوقها ومطالبها المشروعة.

والأمر كذلك. فإن كل المؤشرات تؤكد بأن استقالة بن حبريش من منصبه كوكيل للمحافظة، ليست إلا خضة قوية للهدوء الذي يسبق العاصفة، ولن تكون إلا بداية مرحلة جديدة، تتجهز فيها حضرموت، لهبة شعبية حضرمية جديدة، تستلهم فيها أمجاد وتجربة الهبة الحضرمية الأولى، وتتجاوز فيها العثرات السابقة وتحقق للحضارمة طموحاتهم وحقوقهم، وتنقلهم من أوضاعهم المأساوية التي تطحنهم، الى رحاب ومرافئ الخير والعزة والشموخ والتلاحم والتوحد وإنهاء التبعية المذلة وتحقيق الاستقلال والسيطرة على الأرض والثروة، سيما ونحن على أعتاب الذكرى الثامنة للهبة، وإن غدا لناظره قريب.

عن ادارة التحرير

شاهد أيضاً

أن تحيا لا أن تعيش

  أن تحيا لا أن تعيش يخيّل لكثير من الناس أن أعظم ما يُبتلى به …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *