مرجعية الوادي جهد متواصل
مقال للأستاذ/ محمد محفوظ بن سميدع
يوم عن يوم تثبت لنا مرجعية قبائل في الوادي والصحراء بأنها الحامل الرئيسي والصادق لقضايا حضرموت ففي كل للقاء للمرجعية تقدم لنا مخرجات يمكن البناء عليها لمستقبل حضرموت.
ففي اللقاء الأخير المنعقد في عاصمة الوادي مدينة سيئون يوم السبت الموافق 20نوفمبر 2021م مع مقادمة وأعيان حضرموت للوقوف أمام الأوضاع الاقتصادية والسياسية والعسكرية التي تشهدها حضرموت في لقاء تجلت فيه روح المسؤولية الوطنية، ناقشت الأوضاع التي تمر بها حضرموت بكل مسؤولية وبما تقتضيه المصلحة الوطنية وقد صدر بيان عن المجتمعون من ثمانية بنود .
وأهمها ما جاء في البند رقم اثنين الذي ذكر فيه،
يرفض أي ترتيبات سياسية أو عسكرية في حضرموت دون تنسيق مع اهل الأرض وأن أي تحركات لا يتم التنسيق فيها لن يكتب لها النجاح وهو كلام واضح وصريح .
رقم (3) أكد الحاضرون بأن (مرجعية قبائل حضرموت) هي الممثل عنهم ولا يمكن بأي حال من الأحوال تجاوزها في أي مشاورات أو اتفاقات لحل الأزمة في اليمن وهي رسالة صريحة لمن يدعي أنه الممثل الشرعي والوحيد لحضرموت من المكونات الأخرى .
رقم (4) اتفق الحاضرون على تمكين أبناء حضرموت عسكرياً وأمنيا وضرورة أن يحظوا بالمناصب القيادية والميدانية وهذا مطلب من مطالب أبناء حضرموت في الساحل والوادي منذ سنوات.
رقم (5) يطالب الحاضرون السلطة المحلية في الوادي بعدم توريد أي مبالغ من إيرادات المحافظة للبنك المركزي وتسخير تلك الإيرادات للتخفيف من معاناة الناس في الجانب الاقتصادي ودعم الجانب العسكري وهذا أيضا مطلب نطالب به كلنا في الساحل والوادي منذ سنوات.
وجاء في البند الثامن من مخرجات اللقاء تفويض (مرجعية الوادي والصحراء بإعداد وثيقة صلح عام لقبائل حضرموت لمدة عشر سنوات تنهي الصراعات والثارات في حضرموت) وفي اعتقادي الشخصي أن هذا سيكون له تأثير كبير في حال نجاحه حيث تتفرغ قبائل حضرموت لتوحيد الجهود ورص الصفوف وإعطاء قوة وزخم أكبر والتفرغ لانتزاع حقوق حضرموت المسلوبة، بدل من الثارات والصراعات الجانبية في ما بينهم البين .
تلك المخرجات العقلانية تخدم مصلحة حضرموت بعيدا عن العنطزة والشطحات الكذابة التي سمعنا بها من قبل أيام من بعض المكونات الكرتونية والتي لا تغدوا أكثر من فرقعة إعلامية الهدف منها دغدغة مشاعر البسطاء.
إنّ ما جاء في البيان الصادر من مخرجات اللقاء الذي جمع بين مرجعية قبائل الوادي والصحراء ومقادمة وأعيان حضرموت يلبى الكثير من ما يطمح له أبناء حضرموت، وكنت أتمنى أن يشارك حلف قبائل حضرموت في الساحل مشاركة فعالة في هذا اللقاء مع إخوانهم في الوادي غير أن حلف قبائل حضرموت في الساحل قد فقد البوصلة بعد أن أصبح يكتفي بإصدار بيانات التأييد للجامع الغير حضرمي وبرقيات العزاء والتنديد .
في الختام لا يسعني إلا أن نتوجه بالشكر والتقدير لإخواننا في مرجعية قبائل الوادي والصحراء على جهودهم المخلصة في جمع الشمل الحضرمي وعلى رأسهم الثائر الحضرمي الشيخ عبدالله بن صالح الكثيري رئيس مرجعية الوادي والصحراء .