الثلاثاء , يونيو 24 2025

حضرموت والفتنة .. بين نكون أو لا نكون

حضرموت والفتنة .. بين نكون أو لا نكون

لا يخفى عن الجميع ما تمر به محافظة حضرموت من توتر على الصعيد الأمني والاقتصادي وتخلخل للنسيج الاجتماعي بين مؤيد ومعارض لما تسمى “بالهبّة الشعبية الثانية” والتي تبنّت بدايتها لجنة تنفيد مخرجات ” حرو” وذلك عبر إنشاء نقاط مجاميع قبلية مسلحة الهدف المعلن عنه منع تصدير ثروة حضرموت النفطية وثروتها السمكية وذلك باحتجاز لشاحنات النفط والأسماك..

الهدف المعلن ذلك ولكن إن كانت هناك أهداف خفية حسب ما رجّح محللون آخرون فإنه لا يمكن الجزم بذلك الأمر من باب أنّ علم النوايا لا يعلمه إلا الله تعالى، ولكن السؤال الذي يُطرح في الشارع الحضرمي اليوم…أين دور جامع حضرموت من تلك الأحداث جميعها؟!!

ففي السابق كنا نرى الحشود الغفيرة المؤيدة لجامع حضرموت وأهدافه وقراراته المعلن عنها ، فحسب مراقبون أن البساط بدأ ينسحب من تحت الجامع باتجاه أطراف أخرى وحشود تريم بالأمس وسيئون اليوم خير دليل على ذلك، تمر الهبة الشعبية الثانية ببعض التجاوزات والأخطاء، الجميع يعترف بذلك حتى هم أنفسهم ولكن الغاية تبرر الوسيلة ، فالدور الذي يعق على عاتق جامع حضرموت اليوم – حسب رأي الشخصي – أن يبدأ بالتصحيح للمسار ويثبت أنه مازال على أهدافه التي أسست من أجلها وهي حقوق حضرموت وشعبها ويسعى جاهدا للمحافظة على مكتسباتها ، يجب أن يثبت للجميع وأولهم الحضارم أنه مازال وسيبقى من أجل حضرموت وحقوقها وإلا لن يتبقى له إلا خيارين أما أن ينسحب البساط منه فعلاً لصالح آخرين أو هناك مؤشرات بصراع محتدم سيبدأ بين الحضارم أنفسهم وستكون نتائجه كارثية لا يحمد عقابها.

وفي الأخير فإن جميع ما ذكر هو تحليل للأحداث فقط.

ختاما نسأل الله العلي القدير أن يجنب حضرموت فتنة يراد بها الانخراط فيها وأن يحكّم الحضارم لغة العقل والمنطق فيما بينهم لكي تستعيد حضرموت جميع حقوقها ويستتب الأمن والأمان في ربوع ترابها الطاهر ..

✍🏼 أحمد إبراهيم

عن ادارة التحرير

شاهد أيضاً

الثقب الأسود يستنزف خزينة حضرموت.

الثقب الأسود يستنزف خزينة حضرموت. في العام ٢٠١٦ م تولى الجنرال احمد سعيد بن بريك …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *