الخميس , مايو 22 2025

الهبّة ليست الكتلة ولا حسن الجابري بل شجعان تطالب بإنقاذ الجياع !

الهبّة ليست الكتلة ولا حسن الجابري بل شجعان تطالب بإنقاذ الجياع !

قبل أن تهب الهبّة وحين كانت وإلى أن تنتهي لم ولن يتوقف المخلصين عن المطالبة بحقوق أضعف الفئات وأكثرها احتياجا والهبّة يقينا لم تجد هذا القبول إلا لأن الناس وصلت لحدها من الغلاء وقلة الفرص وضعف الخدمات بسبب فشل الشرعية،
من سمع لتصريح الوكيل المساعد عبد الهادي التميمي بأنه سيتم إيقاف توريد النفط إذا أراد المجتمع في اجتماع المرجعية يدرك أن هناك قناعة حضرمية بأن ما يحصل من فساد من الشرعية وغير مبالاة أغضب الحضارم حتى أن السلطة صرحت بأنها ستكون هي من تصدر هذا القرار أو الموقف.

وسواء قالت هذا الكلام لأجل امتصاص غضب شعبي أو اتخاذ قرار فهذا يدل أن المجتمع الحضرمي وصل لحده، وفي هذي الوقت قفزت الكتلة التي كانت الأكثر تنظيميا مع سرعة نشأتها من كافة المكونات وبادرت بموقف عملي لكن هذي الكتلة لكونها نشأت تحت رعاية المجلس الانتقالي الجنوبي لم تكن محل ترحيب عند الكثير من الحضارم لأنها تنتمي لجهة فشلت في منبعها ومسقط رأسها، فكيف تصدّر مشروع ناجح؟!! أما الجياع والمظلومين فلم يكن يهمهم إلا أن يؤيدوا كل من يطالب بلسانهم وهذا حق من حقوقهم.

استقطبت الكتلة الكثير تحت هذا الشعار البطولي وبعيدا عن الملاحظات على عملها صفق لها كل من أراد تحسن الحال ووقف معها رجال شجعان صامدين تهمهم مصلحة وطنهم ومنهم شخصيات أظهرتها الأحداث الأخيرة منهم القائد صالح بن حريز المري الذي أكد أن الناس خرجت لأجل الجوع ولا يهمها حزب ولا كتلة ولا مكون وتبع ذلك تصريح الشيخ سالم بن عبدات الكثيري الذي أكد أنهم توجهوا لنصرة الحضارم في مطالبهم العادلة ولا يتبعون أي حزب ثم تتابعت التصريحات الشجاعة فقبيلة السموح السيبانية بفخايذها التسعة أكدوا المطالب الحقوقية ثم رأينا قبائل نوح تعلن موقفها المؤكد براءتهم جميعا من الأحزاب ورأينا الشيخ العامري مع كبر سنه يؤكد بأن الهبّة حضرمية وليست تتبع أي حزب وتبعتها الشعارات التي ظهرت في منطقة العيون بأن الهبّة حضرمية وليست شمالية ولا جنوبية لتكتسح وسائل التواصل الاجتماعي وتؤكدها الرجال في فضاء الرأي العام، ومع هذا الإجماع الحضرمي ظهر من يجيدون التسلق ليفرضوا أن الجياع ثاروا لأجل جنوبهم الفاضل الذي لم نراه في عدن ولا الضالع ولا أبين ولا لحج ويريدون فرضه من خلال مطالب جياع أرادوا تحسين وضعهم المعيشي ليقفز هؤلاء عليهم

حسن الجابري الشخصية القيادية في الكتلة ذكر عن عدم تبعيتهم لكن من يرى ويتابع الكتلة سيرى أنها تعتز بتبعية المجلس الانتقالي بل الأدهى والأمر جعل إعلامي انتقالي بحت لسان للهبّة الحضرمية وهذا تسلق لا يقبله عاقل.

الصادقون قبل أن تأتي الكتلة وهم يطالبوا بحقوق الجياع ولم يتوقفوا عن إيصال هذي الرسالة قط وأثناء تصدرها المشهد وبعد انتهاء دورها لذلك محاولة التسلق على مطالب الجياع تحت دعوى أن الكتلة هي من طالبت لتمكين مشروع فشل في إشباع جياع عدن لا يقبله عاقل.

وحتى لا نكون في متاهة الصراع الحزبي والسياسي فعلى الرجال أن تتشبث برفع نسبة حصة النفط من 20 ٪ إلى 40 ٪ وتكون الزيادة في تحسين الوضع المعيشي للمواطنين بدل أن تتصارع المكونات بدون أثر ملموس فالذي زعم أنه سيمنع الباخرة عاد ليعلن الحزب ضد المنطقة الأولى وكأن الجياع تنتظر هذا التشتيت والحركات البهلوانية.

نحن أول من يطالب بأن تكون المنطقة الأولى حضرمية وأن يتجه جنود المنطقة هذي لتحرير بلادهم من الميليشيات الإجرامية الحوثية وكذلك لواء با رشيد الذي ينتمي لمناطق جنوبية لا تزال تقاتل الحوثي وتم فرضهم لكن لا يعني هذا أن نقبل هذا الطرح المتقلب لذلك إذا كان الساسة الحضارم صادقين سواء محافظ أو وكلاء أو حتى قادات هبّة أو شخصيات اجتماعية أيا كانت عليهم أن يرفعوا من نسبتهم في حصة النفط ليظهر أثر ذلك على واقع الرجال التي صدّرتهم قادة عليهم أما إذا كانت شجاعتهم في الكيد لبعضهم والبحث عن مناصب فتبا لهم ولمناصبهم والسلام.

*اخيرا معركتك أيها الحضرمي في نفط أرضك الذي تعطى منه الفتات وتمنع من حصتك الكبيرة لمن فشلوا في تقديم مشروع ناجح فلا تسمح أن يخدعونك بشعارات فارغة جعلت من صنعاء خانعة للحوثي باسم الجرعة وجعلت من عدن مدينة طاردة باسم الحكم الذاتي!*

عن عبد الإله بن سعيد بن عيلي

Avatar

شاهد أيضاً

حضرموت…هوية لا تُهدى ولا تستعار ولا تؤخذ بالتبني

حضرموت…هوية لا تُهدى ولا تستعار ولا تؤخذ بالتبني ما نراه اليوم من محاولات خبيثة لتغيير …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *