حضرموت اليوم تضع مداميك الندية
مقال/ محمد عمر بن خوار الكثيري ( أبو زاهر)
إن ما يعتمل اليوم في حضرموت، من قبل أبنائها الشرفاء المخلصين لحضرميتهم، وظهور الأصوات العالية التي تنادي بحق حضرموت، التي ظلمت وجرت عنوة في ظل التآمر إلى غير موقعها، وخفت صوتها وظلم أهلها وقبائلها، وأصبحت كما يقال عنها (حضرموت كسرة الميزان) أي تابع لارأي لها ولا ثقل عسكري المقياس السائد بعد تدمير جيشها الحضرمي..
وهذا تصنيف ذلك الزمن السيئ وبتعاون وإستماتة من عقها.
اليوم حضرموت ترفع صوتها لا شمالية ولا جنوبية، حضرموت للحضارم وهذه ليست عنصرية وإنما هي مطالبة حقوقية خالصة لأن الثروة ثروتهم، والأرض أرضهم ومن حقهم أن يتمتعوا بها، لا أن يعيشوا ضنك الحياة والحصار.
اليوم الصوت الحضرمي يضع مداميك الندية الصلبة، بتغيير المفاهيم الضحلة تجاه الحضارم، أصحاب التاريخ والحضارة والثقافة..وإنتزاع الحق المشروع في العيش الكريم،وتطوير بنيتها التحتية ومن حقها، لانريد أحد يتفضل علينا بالفتات من حقنا أن نطالب بتطوير التعليم والطرقات، والصحة والزراعة والمياه والثروة السمكية والتوظيف، وتشغيل مصادر الإيرادات من الموانئ البحرية والبرية والجوية.
إن الحقوق في ظل الظلم لا تعطى بل يتم إنتزاعها من مخالب الهيمنة والنهب..إن مايسمى مصطلح (الثروات السيادية) هم من يضعها في قوانين لتجيز لهم وسلب الموارد، ويكتوي بها أصحاب الحق لأنها لا تنصفهم، وتظل أراضي الإمتياز وشركاتها تنهب بالقانون المفصل.. ويعيش سكان مناطق الثروة أسوأ الأحوال والضنك تلاحقهم الأمراض الفتاكة لضعف الرقابة على الشركات..وما تحقنه من مخلفات..ولايهمها إلا تقاسم الأرباح.
ومن أجل تعزيز وتقوية الصوت الحضرمي على الجميع توحيد القيادة، من خلال الدعوة لوضع ميثاق شرف يساهم فيه المؤتمر الجامع والمرجعية وخلف قبائل حضرموت على إعتبار إنها كيانات حضرمية خالصه تطالب بحقوق حضرموت، وبذلك يكون لحضرموت صوت واحد يمثلها والناطق بإسمها وهنا سوف تنقلب الموازين والرهانات، بعيدا عن النظرات الحزبية الضيقة وستحقق حضرموت ما تصبو إليه دون ركوب الموجة وإستغلال حماس الجماهير.
والله الموفق لما فيه الخير والصلاح لحضرموت واهلها.