الثلاثاء , يونيو 10 2025

كفى يا أبناء حضرموت!!

كفى يا أبناء حضرموت!!

لم تشهد حضرموت خلال العقود الماضية أزمةً واحتقان شعبي كما هو الآن، ولم تمر بفجور في الخصومة وانقسام في الصف وقمع للحريات مثل هذه الفترة.

ماذا يحدث في محافظتنا الحبيبة!! هل هو الصراع على السلطة؟ مما جرّ الناس إلى اتخاذ المثل “علي و على أعدائي” سبيلاً ومنهجاً! أم أن هناك أجندات خارجية تتحكم في أبناء حضرموت؟

أم أنها دعوات المظلومين والأيتام والأرامل على من نهب خيرات بلادهم، ليصبحوا اليوم أدوات رخيصة بيد الغير يتم الاستغناء عنها متى ما دعت الحاجة. أم أصابتهم لعنة الشيخ صالح بن حريز؟ فكانت وبالاً على من ظلمه ومن سكت عن ظلمه، وهو الذي قام من أجل نصرة المظلومين وإعادة الحقوق.

وكما هي سنن الكون، فلابد لكل ظالم من نهاية، ولعل من فوائد هذه الأزمة المشؤومة، أن الشعب أصبح أكثر وعياً ومعرفة، صحيح أنه لا حول له و لاقوة ولكن لابد لليل أن ينجلي و يأخذ كل ذي حقٍ حقه.

وأقول لجميع الشخصيات الحضرمية التي تنتمي إلى كافة الأحزاب، اختلفوا و تنازعوا كما شئتم، فهذا هو ديدن الأحزاب منذ القدم، ولكن لتكن خصومةً بشرف، لا لتلفيق التهم الباطلة واستهداف وتشويه الشخصيات الحضرمية البارزة، فهذا لا يسمح به ديننا و لا مروءتنا و لا شهامتنا ولا عاداتنا ولا تقاليدنا. فأنتم في موضع القدوة، واذا كان هذا أسلوبكم فعلى الدنيا السلام.

حضرموت تقول كفى!! وليعلم الجميع بأنه لن يهدأ المارد الحضرمي حتى يحصل على حقوقه كاملة، ولن تبقى حضرموت منهوبة الخيرات ومسلوبة الثروات من بعد الهبة الحضرمية الثانية.

وأخيراً
فإن حضرموت تتسع للجميع، ونأمل من الكل أن يعمل من أجل شعبه ووطنه مهما كان انتماؤه الحزبي. فلتكن رايتنا حضرموت أولاً وأخيراً، فالتاريخ لن يرحم أحد و لعنات المساكين سوف تطارد كل من أكل أو ساعد في نهب خيرات بلادنا.

*أخوكم*
*عبدالله باظفر*

عن ادارة التحرير

شاهد أيضاً

أن تحيا لا أن تعيش

  أن تحيا لا أن تعيش يخيّل لكثير من الناس أن أعظم ما يُبتلى به …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *