الحضارم وضعف الولاء لحضرموت !
صالح السباعي
هبة شعبية الكترونية أحدثها الحضارم في وسائل التواصل، خلال الايام الماضية، رافضين قرار السيد وزيرالداخلية، بتعيين اركان القوات الخاصة في الوادي.
وهذا شي ايجابي، ان يطالب الحضارم بحقهم في إدارة شئونهم، وقد استجاب السيد الوزير وأعاد النظرفي قراره !
ومؤكد ان المرشح القادم حضرمي..
ولكن هناك من يقول ما فائدة ان يكون قائد حضرمي على كتيبة أو لواء أو حتى منطقة عسكرية، جنودها من غير الحضارم، ولاءهم ليس لحضرموت !
وما فائدة ان تكون المنطقة العسكرية وقادتها وجنودها حضارم، وولاءهم لمن يدفع رواتبهم !
وهل استفادت حضرموت من جيش الوزراء الحضارم !
ونحن لا نجد لهم بصمة أو موقف مؤيد لحقوق حضرموت !
مكونات وقادة سياسين وعسكريين، شيوخ قبائل، كلهم غارقين في مستنقع التبعية! دورهم سلبي تجاه حضرموت ! يتصرفون كأنها ليست ارضهم وديارهم !
بل كأنهم غرباء عنها مستأجرين !!!
ولو بحثنا في الدفاتر القديمة سنجد ان سقوط حضرموت المستمر في احضان الطامعين، كان بسبب بعض ابنائها ! هم من يفتح ابوابها للغرباء القادمين !
وأعتقد أنه لا يكفي ان تشغل المكان لأنك حضرمي، إذا كان موقفك سلبي من قضايا حضرموت، بل أنت عاجز عن تقديم ما ينفع الناس، ولاءك لمن أوصلك للمركز، وليس لحضرموت ! كما هو شعار بعضهم (خلونا في الكرسي)، وأضمن لكم ان تفعلوا في حضرموت ما تريدون ! وأعتقد ان النخب الحضرمية تعاني من ضعف الولاء المزمن، ولا فرق بينهم وبين الآخرين ،بل اثبت الواقع ان الآخر ارحم من صاحب البلاد !
وأنت عزيزي القارئ إذا كان من يجلس بجوارك عسكري، اسأله عن قائده الحضرمي، وكيف يحرم البعض من حقه ويرشح للدورات والترقيات اشباه أمّيين مقربيين ! ويحرم منها اصحاب المؤهلات الجامعيين!
وكيف يتنمر بعضهم على جنوده الحضارم وكيف يكون حمل وديع مع الاخرين !
وطالما ولاءنا وسلوكنا تجاه الارض واهلها اسوأ من الاخرين..
فلما الشكوى إذن !!
.