الثلاثاء , مايو 20 2025

النجمة الحمراء المشؤومة

النجمة الحمراء المشؤومة

بقلم/سعود الشنيني

يستطيع الراصد للأحداث التي مرت على دولة ما كانت تسمى بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية أن يتذكر ذلك الزمن الذي ارتفعت فيه النجمة الحمراء وما جلبته من شؤم عم الجميع منذ زمن سيطرة عبدالفتاح إسماعيل الذي يحلوا للبعض أن يسميه(فتاح) وهو من أتى بنجمة الشؤم تلك والذي هو أيضاً شكّل حالة شؤم مستدامة على تلك الدولة منذ قيامها وإلى مابعد إندثارها وما لحق بها من صراعات وأحداث دامية كان هذا الفتاح هو الصانع والمخطط الرئيسي لها التي عصفت بأهلها إلى مهاو سحيقة لم يفيقوا من هولها إلى اللحظة.

ذهب فتاح وترك بعده نجمته الحمراء كإرث وتعويذة مشؤومة يرفرف نحسها فوق رؤوس حامليها طيلة ما اتخذوها راية لهم، وهذا الحال لا يستطيع أن ينكره حتى الجاحد .

ينطبق الحال نفسه على أخواننا وأبنائنا في حضرموت وما جاورها من المحافظات المكلومة بسبب تلك النجمة المشؤومة وقد مسهم الضر حين اتخذوها راية وجروا شؤمها ونحسها إلى عقر دارهم في حضرموت وأورثوها أجيالاً من بعدهم لم يفهموا منها إلا المعارضة لكل من تحدث عن حضرموت وهويتهم الحضرمية التي باتوا ينكرونها والتمسك بتلك النجمة المشؤومة التي سفّهت حامليها عند تجمعاتهم في الشوارع وهم يظهرون بجانبها كالمنبوذين من بين أقرانهم دون أن يحققوا ولو النزر اليسير من أهدافهم التي حددوها وتقطعت أنفاسهم جرياً خلف سرابها ولم يحققوا غير الشطط والبهذلة والكره الذي نالوه من بقية أخوانهم الحضارم .

لا أتوقع أن يحقق رافعو تلك النجمة المشؤومة أي تقدم فيما يسعون إليه غير التأرجح في نفس مكانهم الذي يقبعون فيه منذ عقود خلت دون أن يلحقوا بالزمن الذي يتسارع أمامهم ومر بما يحمله من فرص ثمينة لم يستوعبها حاملو نجمة فتاح.

تلك مصيبة أن يمسك القوم بتلابيل شؤمهم والمصيبة الأكبر عندما يكونون مطولين فيه .

وهنا يحضرني قول الشاعر : إن كنت تدري فتلك مصيبة
وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم .

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

حضرموت…هوية لا تُهدى ولا تستعار ولا تؤخذ بالتبني

حضرموت…هوية لا تُهدى ولا تستعار ولا تؤخذ بالتبني ما نراه اليوم من محاولات خبيثة لتغيير …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *