كم من الدماء يجب أن تسيل؟

 

 

كم من الدماء يجب أن تسيل؟

 

 

في أي مفاوضات بين طرفين كل طرف يضع أكبر مطالبه وطبعا الهدف ليس تحقيقها كلها ولكن للخروج بأكبر المكاسب من هذا التفاوض وهذا يطلق عليه فن التفاوض.

والآن مع مايحصل عندنا في وادينا الغالي من انفلات أمني ومانتج عن ذلك من تحرك للنخب الحضرمية وحدوث مفاوضات واجتماعات وخطابات للتصعيد مع الدولة إن لم تتحرك فعليا، وطبعا الدولة تفاعلت وخرجت بقرارات وتوصيات هي طبعا أقل من المأمول لكن هناك تحرك وهناك استجابة، ونتمنى أن نستغل ذلك ونطالب بالمزيد والمزيد لتحقيق الأمن ولا نسكت عند وجود أي خلل في تنفيذ هذه القرارات أو قصور أو إهمال.

وطبعا سيتحرك من لا يريد الخير لحضرموت واستقرارها
لكي يجر حضرموت للفوضى بأي طريقة كانت
وأتت بالأمس عملية اغتيال الجندي كرامة سعيد عباد رحمه الله لتؤكد ذلك
لتكون أكبر تحدي للكل فالقاتل ومن خلفه ومن يدعمه يريد أن يظهر للجميع أنه أقوى من أي قرارت رئاسية وزارية محلية أو غيرها
فقبل أن يجف حبر هذه البيانات والقرارات سال الدم الأحمر في وضح النهار في مدينة تعتبر المركز الأمني لجميع الأجهزة الأمنية، وغطى على هذه البيانات التي لا تعدو قيمة حبرها فهي حبر على ورق.

الخلل في الأمن نفسه ياشرعية ويالجنة رئاسية
خلل لن يصلح أبدا إلا بتغيير هذا الطاقم الأمني وأظنكم لا تستطيعون فالدم يجري منذ أكثر من خمس سنين ولم نرى تحرك أو عمل لوقفه، والآن تحركتم ولم يكن تحرككم بحجم الكارثة الحاصلة في الوادي للأسف الشديد
الخلل معروف وأنتم تعرفونه ولكن لضعفكم وللفساد الذي ينخر مؤسساتكم لن تستطيعوا فعل شيء
مجاملات وتحزبات وإهمال…

على أهل الوادي حزم أمرهم والدفاع عن أنفسهم أو ننتطر أن يتم تصفيتنا واحدا واحدا ونحن نتفرج

من غير المعقول والمنطق أنه لايمكن تحقيق الأمن أبدا مهما كان ضعف الأمن وأدواته بهذه الطريقة الفجة

نحن لا ندعو للفوضى التي يراد جر وادي حضرموت إليها وتحاول أطراف خارجية التسلق عليها للوصول لمبتغاهم ولكن ندعو أن يضغط الحضارم على مكوناتهم وسلطتهم للإسراع بتسليم الأمن الداخلي لأبنائهم بأسرع مايمكن، أبناء الوادي فقط من الجيل الجديد لانريد مخلفات الماضي أبدا سواء حضارم أو غيرهم فلا خير يرجى منهم للأسف الشديد

ونتمنى من النخب والمكونات الحضرمية توحيد مواقفهم والخروج ببيانات وقرارات موحدة لا تظهر أي خلاف بينهم نتمنى ذلك فالوقت لا يحتمل الخلاف ابدا

الخلل معروف ولكن كم من الدماء يجب أن تسيل لكي يتم حله؟!

 

 

بقلم. عبدالغني بن أحمد