الخميس , مايو 22 2025

تحت سقف المجلس الوطني تتساوى الرؤوس !

 

 

تحت سقف المجلس الوطني تتساوى الرؤوس !

 

صالح السباعي

 

المتابع للاحداث علي الساحة الحضرمية، سيجد شيء من الغموض وربما رفض بعض المكونات تقبّل الإعلان عن قيام المجلس الوطني، رغم توقيع معظم هذه المكونات علي  ميثاق الشرف في الرياض !

 

مع أن قيام المجلس لن يلغي وجود هذه المكونات
وإنما ستظل تمارس نشاطها المعهود قبل الانضمام للمجلس، الذي سيكون واجهة حضرموت أمام الاخرين،
لكن هذا البعض يريد أن يكون هو الواجهة، وهناك من اعتاد احتكار تمثيل حضرموت رغم أنه لم يحقق شيئا، بل أضاع فرص عديدة !
وهؤلاء عليهم تقبّل أن دوام الحال من المحال وان الاوطان لا يمكن اختزالها في مكون أو شخص او مجموعة أشخاص..!!

 

 

ولادة المجلس الوطني لم تأتي من فراغ وانما نتيجة فشل المكونات الحضرمية في استثمار الفرص التي اتيحت لحضرموت منذ2011-2015, تسبب حكام حضرموت ومكوناتها في ضياع فرص عديدة ، استثمرتها المهره ومأرب وعدن في كسر قيود التبعية !

 

بينما انغمست حضرموت في أوحال تبعية شرعية اللصوص لتقوية بقائهم من خلال تزويدهم بثرواتها النفطية ومعابرها
بل أصبحت الشرعية ومعها الخارج هم من يتحكم في كل شيء في حضرموت لتصل إلى ما وصلت اليه اليوم !

 

 

وبالرغم من ذلك هناك مكونات تدعي أنها حققت لحضرموت انجازات عالمية !
وهؤلاء غاب عنهم أن مشاركتهم في محادثات الرياض كان مقابل سكوتهم، و بإيعاز من الشرعية وربما بعض الاشقاء لغرض سحب ورقة حضرموت من يد الانتقالي الجنوبي،

وقد ظنت الشرعية وداعميها أن حضرموت قد مسكت بحبل الخلاص من التبعية،
لكن من شب علي شي شاب عليه، ووجدوا حليمه تعود من جديد لسيرتها القديمة !

 

 

لهذا كان لابد من ولادة المجلس الوطني ! بعد أن سئم المواطن اطروحات المكونات القديمة واصبح البعض يطالب بمكون جديد ووجوه جديدة !

 

لكن الأمر اليوم ربما يتطلب من المواطن أن يتفهم حساسية مرحلة تاسيس المجلس الجديد،
التي قد تتطلب بقاء بعض الوجوه القديمة، لاكمال المشهد الحضرمي !

 

 

لكن هذا الأمر يجب أن لايكون على طريقة مجلس النواب اليمني، ورئيسه الاحمر مدي الحياة !
لا نريد من يأتي غدا ويقول انا أمثل حزب كذا ومكون كذا، وضحيت بكذا ومن حقي البقاءفي المقدمة !
هذا الأمر يجب أن تضع له لوائح وضوابط من قبل لجنة التاسيس،
بحيث يكون شغل المناصب القيادية محدد بفتره زمنية، ويكون الوصول للمراكز القيادية عبر الطرق الديمقراطية، التي يجب أن تحكم المجلس، وتحت سقفه تتساوى الرؤوس.

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

حضرموت…هوية لا تُهدى ولا تستعار ولا تؤخذ بالتبني

حضرموت…هوية لا تُهدى ولا تستعار ولا تؤخذ بالتبني ما نراه اليوم من محاولات خبيثة لتغيير …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *