“الأمان بحضرموت.. سببه سمو مبدأ الأمانة!”
كتب / جابر عبدالله الجريدي
الجمعة 16 مايو 2025
بسم الله ابتدأ وبه استعين على أمور الدنيا والدين، وبعد:
يقول أحد (الغربيين) السعودية أفضل بلد آمن!
لماذا؟ قال لأنني وضعت جوالي في أحد الشوارع وتركته
لساعات طويلة ثم عدت فوجدته مكانه، لم يُسرق!
فقلتُ ما أعظمه من بلد! وما أروعها من دولة وحكومة!
عاش شعبهم في رغد، وسكينة وسلامة وامن وأمان!
ومن تعب في نهاية المطاف (يجني الثمر) .
سألت وأين الأمان في حضرموت؟ السكينة الراحة الهدوء والأمن؟ كيف أضمن حقي الضائع؛ من أن يأخذه لصٌ جائع!
لا تشديد وحس أمني، لا رقابة مكثفة، الدولة غائبة لذلك لا مجال فالحقوق ضائعة، وكما يقولون (طارت من ايدك.. حتى تندمت ما يفيدك)
فجأة! أنتشر خبرٌ كانتشار النار في الهشيم، وكالبحر عندما يمتد، والماء الذي يفيض فيزيدُ على حدود السد، الأمر ليس قطٌ هاربٌ من أنياب أسد، ولا دولةٌ تم قصفها فننتظرُ منها الرد
فاسمع بارك الله فيك..
رجل يعمل ويكدح ويكافح من أجل لقمة العيش حيث انه يعمل في سواقة الباص ليوفر لقمة يُسكت به جوعه وجوع أسرته، في ظل أوضاع إقتصادية مزرية وهبوط مستوى الدخل وارتفاع الأسعار النارية، وجد هذا الرجل في الباص مبلغاً باهضاً كبيراً وكثيراً سيجعله ينتقل نوعاً ما ويحسن حياته المعيشية، بل وسيجعله في رغد من العيش!
وجد 70 الف ريال سعودي ما يقارب 45 مليون ريال يمني، لم يأخذها لنفسه مع شديد الحاجة لها، بل ذهب يبحث عن صاحبها ومالكها ليرد له حقه حتى وصل إلى صاحب الحق وسلم له ماله.
في مشهدٍ رجولي تعكس مدى الأمان الذي نعيشه في حضرموت بسبب الأخلاق والمبادئ السامية والآداب الرفيعة منها الصدق والأمانة التي امتاز بها الحضارم في الداخل وأرض المهجر، في ظل هذه الأوضاع مما جعل مجتمعنا الحضرمي متماسكاً هو التخلق والتمسك بمكارم الأخلاق ومبادئ شريعة الإسلام.
*”شكراً لك..سائق الباص قائد الشرف والأمانة الأخ : أحمد سعيد بخضر، أرسلت رسالةً للحضارم أولاً وللعالم أجمع، ان الحضرمي مازال ولا يزال يكتسي بالصدق والأمانة لاتغره في سبيل تركها المغريات ولا تزعزع ثباتها المصائب والأزمات”*