الجمعة , ديسمبر 5 2025

ما أشبه الليلة بالبارحة

ما أشبه الليلة بالبارحة


في السابع عشر من شهر سبتمبر من العام ١٩٦٧ م سلمت مدينة المكلا عاصمة حضرموت لثوار الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن وهم مجموعة من أبناء حضرموت سعيد العكبري وخالد عبدالعزيز وصلاح مرسال وعبدالرحيم عتيق وآخرون الذين تولوا تسيير شؤون حضرموت.


تم ذلك بعد أن تآمر بعض القيادات العسكرية في جيش النظام القعيطي وجيش البادية الحضرمي وبعض أركان الدولة القعيطية الحضرمية من المدنيين، وكان ذلك التسليم قبل استقلال الجنوب بحوالي شهرين .


وبعد تسليم حضرموت للجبهة القومية بأيام وصل إلى المكلا قادماً من عدن الرفيق علي سالم البيض ومعه عبدالله الاشطل وعبدالباري قاسم وصالح عواس.


وسلّم قيادة مدينة المكلا عبدالله الاشطل وقيادة الشحر عبدالباري قاسم وإبعاد أبناء حضرموت عن القيادة بحجة التفرغ لحل مشاكل المواطنين وتولّى صالح عواس وراوح الصلوي مهمة مداهمات وتفتيش بيوت القيادات العسكرية الحضرمية بن سميدع والجوهي والمنهالي.


واليوم التاريخ يعيد نفسه في حضرموت ، حيث قررت هيئة رئاسة الانتقالي الجنوبي الاسبوع الماضي تكليف المحامي يحيى غالب الشعيبي من أبناء الضالع عضو رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي مشرفا ومسؤولا عن فرع الانتقالي في حضرموت ومقيّمٱ لأداء السلطة المحلية والشراكة في إدارتها وتعيين الدكتور عيدروس اليهري من يافع عضو رئاسة الانتقالي مشرفٱ ومسؤولا عن هيئة جامعة حضرموت لمدة سنة وهذا يدل على أن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي لا تثق في أنصارها في حضرموت.


الطامة الكبرى أن الأتباع يتحدثون عن الجنوب الفيدرالي والذي بموجبه يحكم كل أبناء منطقة أنفسهم.
ولكن المتعارف عليه دائما أن أن الاحتلال لا يثق في عملائه حتى وإن قدموا فروض الولاء والطاعة العمياء، ويؤكد هذا وصول المندوب السامي للانتقالي الجنوبي في حضرموت يحيى غالب الشعيبي للمكلا عاصمة حضرموت.


محمد محفوظ بن سميدع

عن ادارة التحرير

شاهد أيضاً

التحكيم القبلي.. حين تغيب العدالة ويختنق صوت القضاء

التحكيم القبلي.. حين تغيب العدالة ويختنق صوت القضاء عند حصول نزاع بين أشخاص يلجأ الناس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *