صحيفة صوت حضرموت صوت حضرموت الغائب والمغيب عنك
17 سبتمبر 1967م..
يوم النكبة واحتلال حضرموت
في مثل هذا اليوم 17سبتمبر 1967 ,و منذ 58 عام ، تم احتلال حضرموت من قبل الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن ، عبر صفقة دنيئة تم حياكتها بين المحتل البريطاني وعناصر تلك الجبهة اليمنية الجنوبية الارهابية ،
ويُعد هذا اليوم ، اول يوم في التاريخ يتم فيه يمننة حضرموت ، في محاولة لطمس هويتها واستبدالها بتلك الهوية اليمنية التي لا علاقة لحضرموت بها اطلاقاً .
فالهوية الحضرمية تعد من اقدم هويات العالم ، وهي الهوية الوحيدهطو التي بقيت على جغرافيتها التاريخية باسمها التاريخي منذ تاسيس مملكة حضرموت قبل حوالي 7 آلاف عام .
وكان يفترض ان تحصل حضرموت على استقلالها من المحتل البريطانيا ، في التاسع من يناير عام 1968.
بموجب الاتفاق مع لجنة تصفية الاستعمار ،
ولكن بريطانيا انهت عمل اللجنة وانسحبت الإدارة المدنية البريطانية وكذلك القوات العسكرية المحدودة المرافقة لها من كل من المكلا وسيئون ودون إشعار مسبق للسلطات الحضرمية المحلية , وكذلك سحب العلم البريطاني من إدارة المستشارية بالمكلا وذلك في 27 أغسطس من عام 1967م ،
ولم يتم اي تسليم رسمي لحضرموت ،
بينما تم تسليم رسمي لما تحت يدها من اتحاد الجنوب العربي (عدن والمحميات الغربية ) في تاريخ 30 نوفمبر 1967م ، ولم تشر وثيقة التسليم الموقعة بين الانجليز والجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن .
إلا حضرموت والمحميات الشرقية التي لم تكن ضمن ذلك الاتحاد اطلاقاً .
ولا صلة حتى لحضرموت بتلك الجبهة القومية ، فهي جبهة يمنية جنوبية انشأتها بريطانيا ، بغرض تسليمها عدن والمحميات الغربية بعد خلافها مع حكومة عدن التي رفضت الاستلام من بريطانيا الا بدفع تعويضات عن فترة الاستعمار ،
واطلقت عليها مسمى ( الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن ) لتأخذ صفة رسمية للتحرير، وحضرموت جغرافيا ليست جنوب اليمن .
ومن هذا المنطلق فإن حضرموت والمحميات الشرقية
لازالت تسري عليها بنود الحماية البريطانية حتى اليوم .
وفقا لنصوص معاهدات الحماية المبرمة
بين بريطانيا وحضرموت الموقعة في أول مايو 1888م بين بريطانيا والسلطنة القعيطية ومن ثم إنضمت الى تلك المعاهدة السلطنة الكثيرية في عام 1918م.
وهذا يعد انتهاكاً صارخاً لكل المعاهدات الدولية وقرارات الامم المتحدة والجمعية العمومية ومنظمات حقوق الانسان، التي تؤكد على حق تقرير المصير للشعوب المستعمرة
صالح عبدالله بن آل عبدالله باسويد .
