الأربعاء , مايو 21 2025

حلفنا وجامعنا ومرجعيتنا لا تضيعوا حضرموت

 

حلفنا وجامعنا ومرجعيتنا لا تضيعوا حضرموت

 

دائما نعيد ونكرر أن عزنا وقوتنا في توحدنا مع بعضنا البعض وأن سبب ضياع حضرموت في الخمسين سنة الماضية هو اختلافنا وتشتتنا واستغل ذلك الخارج ليتحكم في حضرموت
لا نريد تكرار خطأ الماضي بأفعالنا اليوم، الكل ينظر لحضرموت وكأنها غنيمة حرب يتصارعون بينهم البين وحضرموت بانتظار المنتصر من المتصارعين

فرحنا عند دعوة حضرموت لاجتماعات الرياض عبر وفدين ،وفد المؤتمر الجامع ووفد مرجعية قبائل الوادي
وتوقعنا أن حضرموت ظهرت على الساحة ولها تمثيل سياسي أمام العالم يطالب بحقوقها
حضرموت بحجمها ومساحتها تستحق التمثيل بأكبر عدد من المكونات الحضرمية لكن الجود بالموجود والأخوة الذين حضروا فيهم البركة ونتأمل فيهم خير وونظر للأمام وننسى الماضي ونتغاضى عن أخطاء بعضنا لسمو الهدف وهو نيل حضرموت حقوقها..لكن..!

فوجئنا في اليومين الماضية بظهور خلاف بين المكونات الحضرمية التي تمثل حضرموت في مفاوضات الرياض وظهرت على السطح للأسف الشديد..
حيث سافر وفد المرجعية ولم يسافر وفد المؤتمر وأعلن تحفظه عن المشاركة لأسباب لم نعلم عنها لحد الآن
وظهرت أقلام هنا وهناك تشكك في هذا المكون أو ذاك تحاول توسيع شق الصف بين المكونات الحضرمية

أين العقلاء الحضارم أهل الحكمة والمشورة لماذا لا يتدخلوا لحل الخلاف الحاصل قبل أن يستفحل ولا نستطيع حل الخلاف ويستغله المتربصون بحضرموت لجرها لمستنقع التبعية والعبودية مرة أخرى

الاستفراد بالرأي والتهميش للغير عواقبه وخيمة والجميع خاسر مهما ظن البعض انه كسبان
لنجعل مصلحة حضرموت فوق أي مصلحة شخصية آنية ومن يسعى لتحقيق مصالح حضرموت في المقام الأول سيحقق أكبر المكاسب على جميع الأصعدة

الوقت ليس وقت الخلاف والمصالح الضيقة فلا تخذلونا يارجال حضرموت بجميع مكوناتها في هذه الفترة الحرجة من تاريخ حضرموت..
اجلسوا مع بعضكم وليعذر بعضكم بعضا ويتجاوز عن الخلاف الشخصي وليقدم مصلحة حضرموت أمام ناظريه فالتاريخ لا يرحم أبدا..

حضرموت ليست ملكا شخصيا لأحد يحق له التفرد بمصيرها ، حضرموت تسع الجميع
إذا أردنا نجاتها فلنعمل سويا لذلك والا فالكل خسران

عن عبدالغني بن احمد

Avatar

شاهد أيضاً

حضرموت…هوية لا تُهدى ولا تستعار ولا تؤخذ بالتبني

حضرموت…هوية لا تُهدى ولا تستعار ولا تؤخذ بالتبني ما نراه اليوم من محاولات خبيثة لتغيير …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *