صحيفة صوت حضرموت صوت حضرموت الغائب والمغيب عنك
باختصار ودون لف أو دوران
◾مقال للأستاذ/ سالم بامزعب
وفد الجامع كان مستعدا للسفر للرياض إلى قبل وصول طائرة سلاح الجو السعودي لمطار سيئون بساعات.
وعندما وجهت الدعوة السعودية لاثنين فقط من وفد الجامع وليس أربعة كما كان في السابق..
اتخذ بعض أعضاء الوفد قرارا بعدم السفر مالم يكونوا هم ضمن الوفد.
استجاب لهم زملاؤهم ممن كانوا ضمن الوفد، وتضامنوا معهم وقرروا عدم السفر دونما حتى الرجوع لرئاسة الجامع أو حتى الدائرة السياسية المعنية بهذا القرار بشكل خاص..!
ناهيك عن هيئة الرئاسة وبقية مؤسسات الجامع.
ولأنه لايوجد تشاور أو اطّلاع لقيادات الجامع على سير الأمور داخل الجامع ولا آلية شفافة لاتخاذ القرار.
أصبح هذا الموقف هو موقف وفد الجامع ثم رئاسة الجامع ثم كل مؤسسات الجامع الصامتة..!
وفي الأخير طلع ناطق الوفد يقول للحضارم هذا موقف حضرموت كلها، لأن الجامع يمثل كل الحضارم..!
أما النغمة الأخيرة حول مشاركة وفد المرجعية، فلماذا لم يكن مشاركتها مشكلة من قبل واستجدت اليوم…!
وقد كانت المرجعية في الرياض بفندق واحد مع وفد الجامع وشكلت وفد حضرموت الموحد معه لمقابلة مسئولي الدولة والجانب السعودي.
وكان ذلك مبعث فخر الحضارم بتوحيد الوفد الذي وصل للرياض على دفعتين، وعندما خاطبت المملكة مؤخرا الحضارم كوفد واحد وأحضرت لنقل الوفد طائرة خاصة لمطار سيئون ظهرت هذه الحسابات الشخصية الضيقة.
لو كان من اتخذ قرار مقاطعة مشاورات الرياض لديه ذرة من الحكمة أو المسئولية لقبل الذهاب للرياض ولو بفرد واحد فقط.
فالقضية موقف يسجل وقضية تحضر، وليست زوامل أو حفة تحتاج كثرة وزحمة.
لكن تصوير الموقف وكأن أربعة حضارم لايمثلون وفد حضرموت مالم يكن بينهم فلان أو زعطان.
هذا استخفاف بالعقول.!
بقلم/ سالم بامزعب
