الأحد , يونيو 8 2025

لابد للجامع من مرجعية تضبط توجهه!

لابد للجامع من مرجعية تضبط توجهه!

 

▪️ مقال للأستاذ/ سالم باوزير

 

إن تَحفُّظ الجامع وتعليق مشاركته في تجمع يجب أن يكون لحضرموت حضور فيه بمبرر أنه الممثل الوحيد لحضرموت يجب أن لا يمر مرور الكرام .

الجامع أخذ فرصته بالزايد وأضاع على حضرموت العديد من الفرص ، واليوم يريد إجهاض آمال أبناء حضرموت ويضيع ربما آخر فرصة للحضور الحضرمي !!!

بأى حق يدّعي الجامع التمثيل وهو لم يتحمل مسؤولية الأمانة التي تحملها..!

لايكفي حضوره في المناسبات الاجتماعية والحفلات والتعزيات وغيرها، مما لايقدم ولا يؤخر في قضية حضرموت المصيرية ، العديد من الأحداث التي حصلت تمنينا أن يكون للجامع موقف يشرفه ويشرف حضرموت لكنه آثر الاختباء وقتها ، ليظهر اليوم بادّعاء التمثيل والمطالبة بإقصاء غيره !

أنني أتسائل هل هذا رأيي، رأي الجامع فعلاً أو هو وحي من جهة لاتفكر بمصلحة حضرموت ؟
لو كان هناك أدنى مستوى من التنسيق بينه وبين مكونات المجتمع الحضرمي الأخرى لربما تبادر إلى أذهاننا أن الجامع يقوم بمناورة وتبادل أدوار مع فاعلين آخرين لمصلحة حضرموت ، لكن الواقع أنه طماع وقليل حساب !

لابد للجامع من مرجعية تضبط توجهه وترده عن الانحراف عن مسار مصالح المجتمع الحضرمي ، وهذه الرقابة ثبت بما لا يقبل الشك أنها لا تصلح أن تكون من جهازه الداخلي ، لأن في إدارة الجامع شركاء متشاكسون ومختلفون في توجهاتهم ، ومن يسيطر سيوجه الجامع تجاه القناعة التي يؤمن بها ، وهي بين مصلحة حضرموت ومصلحة مشاريع سياسية أخرى ومصالح حزبية ضيقة إضافة إلى احتمال سوء تقدير الإدارة لبعض المواقف !!!

ومن هنا نفهم لماذا يحاول الجامع إقصاء الكيانات الحضرمية الأخري ويستعصي على سلوك مبدأ الإصلاح الداخلي وتصحيح مساره !!!

المجتمع الحضرمي لاينبغي أن يُترك تحت رحمة الجامع أو غيره من مدّعين التمثيل ، وعلى رموز المجتمع وعلماء حضرموت وقياداتها العلمية والنقابية ونخبها والممثلين في المجالس النيابية والمحلية أن يتحملوا مسؤولية مجتمعهم ويجتمعوا ليقولوا كلمتهم .

حضرموت بحاجة لمبادرة تجمع هؤلاء تحت سقف واحد في مؤتمر وطني يتبنون استراتيجية وطنية للتعامل مع التحديات وانتزاع حقوق حضرموت ، ويتوافقوا على قيادة ، ويوزعوا الأدوار بين المكونات التي منها الجامع والمرجعية والكفاءات من أبناء حضرموت لتمثيلها محلياً وخارجياً .

أما أن يُترك الحبل على الغارب لمن تحمل أمانة بلا رقيب ولا حسيب على مبدأ (الحساب يوم الحساب) ، كما هو حاصل مع الجامع والسلطة المحلية والأعلى منها والأدنى الذين لا تفارقهم تهمة التقصير ولا شبه الفساد فإن هؤلاء الرموز شركاء في تضييع حقوق المجتمع الحضرمي وضياع مستقبل أجياله .
بأمكان فريق حضرموت الخير القيام بمبادرة التسويق لهذا المؤتمر الوطني عند الفاعلين والممولين في الداخل والمهجر ، وعندها يمكننا أن نقول أنهم خدموا حضرموت .

بقلم سالم باوزير

عن ادارة التحرير

شاهد أيضاً

أن تحيا لا أن تعيش

  أن تحيا لا أن تعيش يخيّل لكثير من الناس أن أعظم ما يُبتلى به …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *