هل جزاء الإحسان إلا الإحسان..
يامكتب الصحة بالساحل
هناك أناس لا تقدر خدماتهم بثمن مهما أعطيناهم وأكرمناهم ومن أبرزهم اصحاب الرداء الأبيض من دكاترة وممرضين وعمال خصوصا وقت الأزمات والأوبئة فهم خط الدفاع الأول وظهر دورهم جليا وقت اشتداد أزمة كورونا ومنهم من أصيب ومنهم من فقد حياته ثمنا لذلك
هناك فئة تم التعاقد معهم في مستشفى الحميات في المكلا فترة انتشار مرض فيروس كورونا والحمد لله أثبتوا جداراتهم وحرصهم على حياة الناس طيلة فترة علاجهم حتى آخر مريض خرج من المستشفى قبل أيام
وتوقعنا أن يتم اعتماد المستشفى رسميا وجعله مستشفى عام أسوة بما حدث في الوادي في مستشفى الحياة بالقطن
لكن المفاجأة التي لم يتوقعها أحد إغلاق المستشفى والاستغناء عن الكادر الطبي بأكمله في قرار غريب ينم عن نكران للمعروف وعدم تقدير للطاقم الطبي الذي بذل جهده وطاقته لعلاج المرضى ومكافحة المرض وكانوا معرضين للموت في أي لحظة
من خلف هذه القرارات ، هل جزاء الإحسان إلا الإحسان
أم جزاؤهم الطرد والاستغناء
حتى لو كانوا متعاقدين فهل هذا جزاؤهم فأقل جزاء لهم هو ترسيمهم واعتمادهم وتثبيتهم في وظائفهم واعتماد المستشفى رسمي
يجب على المجتمع أن يقف مع هؤلاء وقفة رجل واحد ومخاطبة المحافظ والسلطة المحلية ومكتب الصحة والسكان في الساحل بأن يعتمدوا هؤلاء ويثبتونهم في وظائفهم فهذا أقل مانقدمه كمجتمع لهؤلاء الجنود أصحاب الرداء الأبيض الذي لن نوفيهم حقهم أبدا ، لكن هذا أقل القليل لهم
وحتى لا نفقدهم عندما نحتاجهم إذا كافأناهم بهذه الطريقة المخزية والله المستعان
المراقب الحضرمي