انعدم دور القضاء والمصلحين فلجأ الناس لاستخدام السلاح

 

انعدم دور القضاء والمصلحين فلجأ الناس لاستخدام السلاح

 

سلسلة مقالات ضمن حملة

#صمتك_يقتل_المزيد

يقول الله تعالى {الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف}
يمتن الله -سبحانه وتعالى- على قريش بهذه النعم العظيمة، حيث هيأ لهم أسباب المعايش، وآمنهم من المخاوف، وأغناهم، وأطعمهم، فصاروا في حالة من الكفاية..والأمن

فالأمن نعمة عظيمة من الله سبحانه وتعالى
واذا انعدم الأمن..انعدمت الحياة والاستقرار
مهما كنت تملك من ثروات وخيرات بدون الأمن لا قيمة لها
وأساس الأمن هو العدل وبه تقوم الأمم وتتعايش وتتكامل المجتمعات ويقل الظلم ويأخذ كل ذي حق حقه..
واذا انتشر الظلم وأكل القوي حق الضعيف انتشر الخوف والقتل وأخذ الحق بالقوة وهذا مانراه في كثير من القضايا والمشاكل بين الناس
انعدم القضاء والمصلحين فلجأ الناس لأسرع الحلول وهو استخدام السلاح
فرأينا حوادث القتل بين الأهل والاخوان على تراب لا يساوي الثمن الذي يحصل بعد قتل الأخ لأخوه من فتن بين الناس وحوادث ثأر وقتل وقطيعة وتفكك للمجتمع

لماذا لا توجد لدينا هيئة للعقار والصلح بين الناس وتكون مسؤولة عن قضايا الأراضي وتكون لديها مرجعية في الأراضي وحدودها ومعالمها مرجع أصل لكل الأراضي في حضرموت مرقمة بأرقام ومناطق ويعرف كل ذي حق حقه للأجيال القادمة
فمشاكل الأراضي مثل القنبلة الموقوتة تنفجر بين لحظة وأخرى وكم من دماء أريقت في سبيل ذلك التراب

وهناك الكثير من القضايا التي يتأخر البت فيها من قبل القضاء فتتطور ويحصل مالا يحمد عقباه من مشاكل بين المتخاصمين تتطور إلى القتل والله المستعان

مشكلة الانفلات الأمني خصوصا في الوادي لم تنشأ من العدم بل خلفها أسباب ومشاكل أدت لتفاقمها بهذا الشكل والسكوت عنها طوال هذا الوقت سيزيد من تفاقمها أكثر وأكثر
فلابد من وقفة جادة من المجتمع لحلول هذه المشاكل وقيام المصلحين وأهل الخير في المجتمع بدورهم حتى لو عجزت الحكومة عن ذلك.. هو من أهم الاسباب لإيقاف ذلك الانفلات الأمني

لذا لا بد لنا من التحرك ورفع صوتنا عاليا
لأن #صمتك_يقتل_المزيد