وترجّل الفارس بن حسينون
فقدت حضرموت واحدا من أبنائها الأشاوس والمدافعين عن حقوقها وأهلها إنه المناضل الصلب والكاتب السياسي العميد الركن حسن عبود بن حسينون، عن عمر ناهز السبعين عاما قضاها في خدمة وطنه ومدافعا جسورا عن قضاياه الوطنية والحقوقية، وقف إلى جانب الناس البسطاء وكان مثال الوطني الغيور لا تلين له قناة في سبيل الحق وحقوق الوطن .
وكانت حضرموت تمثل له الأولوية لما لحق بها من ضيم وهضم حقوق أهلها.
كان الفقيد بن حسينون أحد خريجي مدارس أبناء البادية في دبي المكلا بحضرموت التي تعتبر مصنعاً للرجال وتخرّج منها العديد من أبناء بادية حضرموت الذين كانوا الطليعة لجيش البادية الحضرمي الذين كانوا يتحلون بالانضباط العسكري والرجولة
وكان فقيدنا أحدهم وتدرج في الرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة عميد ركن وكان كاتبا في صحيفة الأيام العدنية وغيرها من الصحف الورقية الأخرى مدافعاً عن حقوق البسطاء ناقلا لهموم الناس ومدافعا شرسا عن حضرموت وقضائها .
لقد رحل الفقيد بن حسينون وفي النفس غصّة لما آلَ إليه حال حضرموت وهو من نذر نفسه للدفاع عنها والحفاظ على مكانتها .
رحم الله الفقيد حسن بن حسينون رحمة الأبرار وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان وإنّا لله وإنّا إليه راجعون
بقلم/ محمد محفوظ بن سميدع