الثلاثاء , يونيو 24 2025

حملة مجاري السيول وهضاب الفرج بالوادي؟!

 

حملة مجاري السيول
وهضاب الفرج بالوادي؟!

 

▪️ مقال للأستاذ/ أحمد بن زيدان

حملة هاشتاق#سيبي..
أطلقتها شبكة مساهمتي تنمية، وتفاعل معها شبابنا وشاباتنا وإعلاميون بوادي حضرموت، لتوعية مجتمعنا المحلي بأهمية هدفها ولتجدد قرع أجراس الخطر وإنذار مسئولينا وبضغط مجتمعنا بكارثية الضرر، لمَن لم يلتف لتصحيح العوائق، بظل تكرار كوارث السيول وعدم الاعتبار طيلة السنوات السابقة، من جهات الاختصاص وأصحاب القرار، بهدف سرعة معالجة خلل مجاري ومخارج الأمطار والسيول على مباني مدن وادي حضرموت وفي مقدمتها حاضرتها(مدينة سيئون).

لتجنب تكرار كوارثها المحدقة بالجميع بأية لحظة ومع كل متغيّر جوي قادم، كالتي شهدناها في أغسطس1982 وأكتوبر2008م وآخرها التي هدّمت مباني بمدارس القرن والخطاب، فضلاً عن استمرار وعدم ردع المخالفين بالبناء العشوائي في مجاري السيول..

فشكرنا المجدي لهؤلاء الحريصين على سلامة أهلهم ومساكنهم ومنشئات الوادي وبنيته التحتية، بشكل عام يتمثّل بتجاوب ومبادرة السلطة المحلية والأشغال العامة ومصلحة الطرقات وغيرها من الجهات المختصة في الوادي بسرعة العمل، لوضع المعالجات التنفيذية الصحيحة لمجاري وسواقي السيول القديمة والقائمة التي يعترضها ويعيقها عدم وجود عبّارات لها بالخط الدولي والسريع -المُنزّل والمُنفّذ مركزياً- المار بمحاذاة سور مطار سيئون الدولي وهو الآخر يشكل عائقاً ثانياً للسيول المتدفقة من وادي شحوح وجثمة، لكي تصل بانسياب لمسيال وادي حضرموت الذي تلتقي وتسير فيه سيول بقية الوديان، رغم عوائق شجرة السيسبان وهذه حقائق شاهدة للعيان ويؤكدها قدامى معالمة البنيان والمهندسون المخضرمون بهذا الشأن، لكن دون مُستجيب ومُنفّذٍ لمطالبتهم المتكررة وعقب كل نكبة، بيد أنَّ المسئولين ينسونها أو يتناسونها مع مضي الأيام والشهور، بل السنوات الطوال..!!

فهل نتعشم أن تلقى هذه الحملة آذاناً صاغيةً و ملبيةً لندائهم ومناشدتهم؛ بسرعة تجاوب وقيام السلطة المحلية والجهات التنفيذية المعنية بالوادي ونرى نتائجها على واقعنا ملموسةً..؟

كما يتعشم مجتمع الوادي منهم سرعة الرفع والتوجيه للتهيئة بإيجاد الخدمات الضرورية لتخطيط مدن سكنية بخدماتها ومتنفساتها وأخرى لمناطق استثمارية وصناعية ونقل بعض المنشئات الحكومية، كالمطار والملاعب الرياضية -مستقبلاً- في الهضاب الجنوبية والشمالية المحيطة بمدن الوادي والبدء بمدينة سيئون التي لن تجد فيها حالياً أية مساحة لأي مخطط سكني، بل لبناء بيت جديد!!، فقد رأينا مؤخراً، إقدام بعض المتجاوزين للأنظمة المانعة بالبناء العشوائي في مجرى السيول بحي الوحدة وتكسير أحجار كبيرة وخطورتها على ساكني ساحة الزاوية بسيئون، لإيجاد مساحة مساكن جديدة بالجبل المطل على بيوتهم، دون رادع، وتركين أحدهم مجرى سيل بحي الثورة وتم إزالته..

وبمناسبة هذه الحملة أجددُ دعوة رجل الدولة وفقيدنا الراحل/عبدالقادر باجمال، التي أطلقها قبل قرابة ربع قرن وطالب السلطات المحلية والمختصين بالتخطيط والبناء لسيئون الجديدة -كما سمّاها- في تلك الهضاب ومايزال صدى كلماته الحريصة ترددها على مسمعيَّ جدران قاعة الاجتماعات بالمجمع الحكومي القديم بمدينة سيئون وقد أشاد فقيدنا العزيز باجمال -حينها-بأهمية الشروع لهذه النقلة النوعية وروعة جوّ الهضاب وحثَّهم الإبقاء على ماتبقى من تربة الوادي للنخيل والمزروعات المختلفة، لكن دون مستجيب ومنفّذ لها لليوم، بالرغم أنه أعقبها نزول فريق فني من وزارة الأشغال العامة والطرق وبمشاركة خبراء سودانيين وأردنيين، لكن لم يعقبها أي تحرك عملي من قيادات السلطة المحلية والجهات التنفيذية المعنية، للتخطيط والشروع بتهيئة بنيتها وخدماتها الأساسية لبناء مدن الوادي المستقبلية للشباب والأجيال الصاعدة في هضابها المتاحة وبمراعاة المواقع النفطية، وشهادتي للتأريخ أنَّ الوحيد الذي تلقّف دعوة باجمال هو مهندس الوادي المخضرم والمخلص/محمد برك الجابري الذي بادر بشق عقبة جثمة وصمم نماذج لمخططات مدن سكنية بخدماتها ومتنفساتها وأدرج مواقع لمنشئات حكومية واستثمارية وصناعية التي ينبغي أن تكون في(هضبة الفرج)، كما سمّاها في مشروع مخططه الفريد و البديع..
(وصور كروكي الانطلاق، كنموذج لها) الذي آمل تضمينه لأهداف الحملة المجتمعية القائمة وأن تتولى تنفيذه سلطتنا المحلية القائمة بالوادي ونرى إنشاءها هيئةً لتنمية هضاب الوادي، بمجلس إدارة يضم كل الجهات المختصة، لتدير و تشرف على تنفيذ شئون هذا المشروع الحيوي وأن يكون تمويلها من رسوم إجراءات صرف الأراضي التي يجب أن تكون مقبولةً لجميع فئات المستفيدين المتقدمين لها ولكي لايتعثّر ويتأخر للتمويل المركزي، كما آمل من الأخ وكيل وادي حضرموت والصحراء الذي تفقد بالأمس سير أعمال استكمال شق عقبتي مدودة وكتبة بتريم، لتربطا الوادي بمديريات الشريط الصحراوي والهضبة الشمالية، مشكوراً بدراسة أولوية مقومات المفاضلة بين الهضبتينِ، وإن كانت الدلائل والمؤشرات ترشد الجميع بضرورة البدء بالهضبة الجنوبية التي تربط الوادي بساحل حضرموت وستختصر الطريق إليه بنحو أربعين كيلو متر وقربها من الخدمات الضرورية ومرور شبكة الكهرباء الغازية فيها وإمكانية شق وسفلتة أكثر من عقبة، إلى جانب عقبة جثمة..

وسيسجل التاريخ للداعي والمخطط والمنفّذ لهذا الحلم المنشود بصماتٍ خالدةً على ممر الأجيال وهذا ما ينشده شباب وأهل مجتمع وادينا الحبيب وقد طال انتظاره طويلاً..فهل هم فاعلون ذلك..؟؟

نرجو ونتعشم تحقيقه على واقعنا ولنرى للحملة المجتمعية مغزى وصدى وفي هضاب الوادي مدننا الجديدة وفرجاً عاجلا !!

#حملة-سيبي
#حسافة وحسرة: أن نرحل وجيلي، دون رؤية(حلم هضبة الفرج)!!
#نعم-أنا-سيبي و نص!!

عن ادارة التحرير

شاهد أيضاً

الثقب الأسود يستنزف خزينة حضرموت.

الثقب الأسود يستنزف خزينة حضرموت. في العام ٢٠١٦ م تولى الجنرال احمد سعيد بن بريك …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *