الثلاثاء , أبريل 30 2024

هل ممنوع على حضرموت امتلاك مصفاة نفط خاصة بها ؟!!

 

هل ممنوع على حضرموت امتلاك مصفاة نفط خاصة بها ؟!!

الطاقة هي عصب الحياة ولها دور كبير في تنمية أي مجتمع وتطوره سواء من ناحية مجتمعية أو صناعية أو تجارية..

وأغلب دول العالم تحاول توفير مصادر للطاقة بشتى الوسائل واستغلال كل ما يمكن استغلاله لتوليد الطاقة حسب المتوفر من أدوات في مناطقها أو تلجأ للاستيراد الخارجي خصوصا الدول الصناعية الكبرى..حتى تحافظ على نموها الاقتصادي بالطبع.

طبعا لا نقارن أنفسنا بتلك الدول لكن من باب الاستفادة وأخذ الدروس خصوصا عندنا في حضرموت ونحن نعاني بشكل كبير في توفير مصادر دائمة للطاقة..وأزمات لا تنتهي في الكهرباء والمشتقات النفطية والغاز… وطوابير لا تنتهي ومعاناة دائمة.

لدينا الثروات الخام للطاقة، ولدينا المواقع الطبيعية التي يمكن استغلالها لتوفير الطاقة، لدينا في حضرموت حقول نفط، وحقول غاز، ومعادن، وسواحل بحرية ، ومرتفعات وصحاري شاسعة..يمكن استغلالها لتوليد الطاقة، وطبعا الموضوع كبير وسنركز في هذا المقال على أبسط الحلول وعلى ضوئه يمكن البناء عليه وإيجاد مصادر أخرى للطاقة..

حضرموت كانت في السابق تنتج حوالي 400 ألف برميل نفط يوميا حسب إحصائيات قديمة وطبعا ما خفي كان أعظم ، وبسبب ضعف الإمكانيات والمشاكل انتهاء بحالة الحرب وخروج شركات التنقيب انخفض الانتاج كثيرا ويقدر حاليا مابين 30 الى 40 ألف(طبعا أرقام ليست رسمية) ، لكن على العموم وجود مادة النفط الخام في حضرموت ويتم تصديرها للخارج اغلبها ويتم تصفية جزء بسيط لشركة بترومسيلة خصوصا مادة الديزل..

وهنا السؤال المهم لماذا لا يتم عمل مصفاة للنفط ؟!! في حضرموت واستغلال وجود النفط في أرضها، ببيعه للناس بسعر مدعوم وتوفيره للكهرباء وتوفير الغاز المنزلي وغاز للمحطات الكهربائية الغازية.

استيراد البترول والديزل بعملة صعبة من قبل التجار واستنزاف العملة الصعبة وبسببها تنهار العملة المحلية وترتفع الأسعار على الناس، ويكون تسعيرة البترول والديزل تحت رحمة التاجر وطبعا حسب سعر السوق العالمي ويضاف تكاليف شحن وتخزين ونقل… الخ، وكل ذلك يتحمله المواطن المسكين..
مع أن الحل بسيط، وهو إنشاء مصفاة نفطية في حضرموت وستنحل مشاكل لا حصر لها من وراء ذلك..لكن؟!!

لماذا لم تقام تلك المصفاة لحد الآن ، قد سمعنا في الماضي عن مشروع اقامة مصفاة ضخمة في حضرموت ، لكن الموضوع انتهى في مهده، لكن الآن الوضع تغير فمن يدير حضرموت هم أبناؤها، ويستطيعون أن يفرضوا ما يريدون من أجل تحسين حياة شعبهم ونمو بلادهم…

الموضوع ليس بتلك الصعوبة أبدا..وعند البحث في الانترنت عن أسعار تلك المصافي تجد عروض لا حصر لها وتجد المستعمل وتجد الجديد… وحسب احتياجات البلد .

الموضوع يحتاج له إرادة سياسية قوية تفرض حقوق أبناء حضرموت فوق كل شيء، وإلا هل من المنطق أن يقف الناس طوابير لأجل قطرة بترول او ديزل او اسطوانة غاز وأرضهم تعج بتلك الثروات الخام ؟!!

نتمنى مع التحرك الحضرمي الشعبي في وقتنا الحالي التركيز على هذا الأمر الحيوي بإنشاء مصفاة للنفط خاصة لحضرموت فقط لا غير… وإذا لم يكن للسلطة المحلية استطاعة، تستطيع عمل استثمار ضخم لإنشاء تلك المصفاة وعمل دراسة جدوى أمام رجال الاعمال خصوصا الحضارم..لتنفيذ ذلك المشروع.

أهلنا يعانون أشد المعاناة في كل شيء فلماذا لا نتحرك التحرك الصح الذي يخفف من معاناتهم، والحلول موجودة أمامنا فقط نحتاج إرادة وطبعا قبلها رجال يفرضون كلمتهم على الجميع غير تابعين لأحد ولا يقدمون أي مصلحة الا مصلحة بلادهم وأهلهم

حفظ الله حضرموت من كل سوء وجنبها الفتن ما ظهر منها وما بطن.

كتبه/ عبدالغني بن أحمد

عن عبدالغني بن احمد

Avatar

شاهد أيضاً

حتى لا تخسر الجامعات والكليات كوادرها

    حتى لا تخسر الجامعات والكليات كوادرها   أن التطور الحاصل في مجال الوسائل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *