الجمعة , ديسمبر 5 2025

رأس حويرة تجدد الهبّة والوقفة هي: ولادة حضرموت ..

 

رأس حويرة تجدد الهبّة والوقفة هي: ولادة حضرموت ..

إنّ دم الشهيد سعد بن حبريش و دماء كل أبنائه الذي لم ولن ينضب، أصبحت وقودا لماكينة الغضب الحضرمي التي شكّلت إعصارا في وجه الطغيان الاحتلالي في كل شبر في حضرموت.

وكان القائد الفذ الشاب الشيخ عمرو بن حبريش هو أكفأ من يتحمل لمواصلة السير نحو تحقيق تلك الآمال والأهداف.

لم تشهد حضرموت عبر تاريخها السحيق أن وقفت عن بكرة أبيها ساحلا وواديا وصحراء، مثلما ما قد وقفت في ٢٠ ديسمبر عام ٢٠١٣م ، ولقد ضربت مثلا وأنموذجا رائعا في تلاحم الصف الحضرمي بمختلف شرائحه وفئاته القبلية والمدنية حاضرة وبادية ، و من عام وكل عام تتجدد الوقفة المباركة والذكرى الخالدة والمتمثلة بالهبّة الحضرمية والتي أعطت سريعا ثمارها ونتائجها الإيجابية على كل ربوع حضرموت أرضا وإنسانا ..

ونحن الآن نعيش الذكرى السابعة على الهبّة الحضرمية التي تولّدت من بعد اغتيال رمز حضرموت وزعيم وحدتها وهو الشيخ سعد بن حبريش العلي الذي وقف ضد غطرسة وطغيان من أراد لحضرموت الذل والعبودية والهوان .

وباغتيال الشيخ بن حبريش فقد استنهض واستفاق المارد الحضرمي الجبار فقامت حضرموت كالإعصار الجارف الذي استطاع في زمن قياسي أن يعيد لحضرموت كرامتها وهيبتها وتوازنها القوي والمشرّف أمام كل عنفوان وغطرسة قوى الفيد والظلم والغطرسة والتهميش ..

فالهبّة الحضرمية التي قامت عن بكرة أبيها غيّرت ملامح حضرموت الأرض والإنسان ، فأعطت للأرض مكانتها التي تستحقها بين خارطة الوطن الكبير محليا وإقليميا ، وأعادت للإنسان الحضرمي كرامته وعزته وحضوره القوي المشرّف بين أواسط شعوب المنطقة داخل الوطن والإقليم والعالم بأسره .

ومن ديسمبر إلى ديسمبر من كل عام ستكون ذكرى الهبّة الحضرمية المباركة أكثر شموخا وهيبة واستقرارا وتحقيقا لكل أهداف حضرموت في تحررها وعدم تبعيتها لأية جهة كانت ولا أن تكون تابعة أو مرتهنة لشخوص أو عصابات أو لمكونات من خارج أسوارها المنيعة ، لأنّ الإنسان الحضرمي بما لديه من كبرياء واعتزاز بنفسه وأرضه لا يقبل بطبيعته أن يُذلّ من قبل الغير ولا لأي جبروت مهما كانت لديه من وسائل وقوة ..

ذلك لأن الإنسان الحضرمي مهما بلغ من بساطته وطيبته وأخلاقه فهو يستمد عنفوانه وقوته من تراثه وتاريخه الموغل في القدم حضارة الخمسة آلاف سنة ومنذ أن كانت مهد لحضارات عاد وثمود وما قد أنشئت من عواصم لممالك ودول منذ آلاف السنين ولديها من القوة استطاعت أن تحافظ على حدودها واستقلالها من كل الغزاة وجيوش أطماع المستعمرين، أكانوا من المجاورين أو الغزاة من وراء البحار وحتى عصرنا الحالي الذي ناضل أبناؤها وقاوموا وتوحدوا تحت راية الهبّة الحضرمية والتي لابد لها من أن تواصل مسيرتها حتى تحقيق كامل أهداف ومطامح حضرموت .

وفي وقتنا الحاضر ومن جرّاء تراكم الأزمات التي مرّت على البلاد عامة وحضرموت خاصة تعاني حضرموت من تدهور عام في كل أو معظم حياتها المادية والاقتصادية والبنى التحتية والخدماتية ، وبرغم أنّ حضرموت غنية بأنواع ثرواتها المتنوعة إلا أن قوى الفساد التي لا زالت جاثمة وبقوة على كاهلها، فلابد لها من قوة مضادة لتحقق الخير والنمو والاستقرار في البلاد ؛ وليس لها إلا أن تلتف حول قيادتها التاريخية والمتمثلة في هذه الهبّة المباركة وبقيادة الشيخ عمرو بن حبريش والذي سيمضي بحضرموت نحو التحرر والاستقرار والإزدهار ، وليعيش المواطن في حضرموت على أرضه حرا أبيا عزيزا .

نتقدم إلى جماهيرنا الأبيّة في حضرموت وفي وقفتهم المزمع انعقادها يوم السبت ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٠ م في رأس حويرة بكل الاعتزاز والفخر لنوجه إليهم التحية والتقدير ولترتفع رايات النصر الخفّاقة على كل حضرموت واديا وساحلا وصحراء ..

ونوجه بالتحية لقادة الحلف والهبّة المباركة للزعيم الشيخ عمرو بن حبريش لاستكمال وتحقيق أهداف حضرموت بالحرية والاستقلال على كل ربوعها وللنمو وبناء المستقبل الزاهر للأجيال .

🖊 أنور سالم الصيعري
الثلاثاء ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٠ م

عن ادارة التحرير

شاهد أيضاً

التحكيم القبلي.. حين تغيب العدالة ويختنق صوت القضاء

التحكيم القبلي.. حين تغيب العدالة ويختنق صوت القضاء عند حصول نزاع بين أشخاص يلجأ الناس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *