صوت حضرموت
الأحد 2020/3/29م
إن الناظر اليوم لحضرموت سيجد أنها لم تعد تلك حضرموت التي كانت سابقاً فهي مختلفة تماماً عما كانت عليه من قبل ..
فتجد أن الحضارم أينما ذهبوا قد أسسوا حضاره وأقاموا دول في المشرق والمغرب وبصماتهم موجودة حتى هذه اللحظة ..
ولكن في المقابل حضارم اليوم لم يقدروا أن يعيشوا في بلدهم بأمان واطمئنان ..
فهاهي حضرموت قد عقّها الصغير والكبير والجاهل والمتعلم ولكن مع هذا كله لازالت تعطي الخير ولكن خيرها لغيرها ..
فكيف لأهل تلك البلدة الغنية بالثروات الهائلة أن يعيشوا في حالة فقر وخوف ومرض؟؟؟
عندما ترى المحافظ قد أطلق نداءً وإستغاثة لمواجهة وباء كورونا وأنّ حضرموت بحاجة ماسة للدعم والإغاثة في عدة مجالات ومن أهمها الجانب الصحي فهو حالياً في أسوأ حالاته ونقص في المعدات والأجهزة الطبية وضعف في البنية التحتية فاعلم أن حضرموت تصارع من أجل البقاء لا غير ..
وهذا مثال للجانب الصحي فقط فكيف بالجوانب الأخرى مثل الجانب الأمني والإقتصادي فحدّث ولا حرج ..
ولكن في المقابل كيف تريد الحكومة من المواطنين البقاء في البيوت من أجل عدم إنتشار فيروس كورونا والكهرباء تنطفئ عدة ساعات في اليوم والليلة ما لكم كيف تحكمون ؟!!!
وفي المقابل نجد أن بعض الدول ليست غنية ومع ذلك فقد قامت بتوفير الكماليات للمواطنين فضلا عن توفير الأساسيات المهمة للمواطن لكي يبقى داخل البيت ويلتزم بجميع الإجراءات الإحترازية من فيروس كورونا ..
ولأجل هذا فهناك رسالتان أود أن أقولها في هذا المقام وهي على النحو التالي :
1_ رسالتي الأولى إلى لجنة صندوق التبرعات عليهم أن يتّقوا الله في المواطنين وأن يقوموا بحل مشكلات الكهرباء وتوفير السلال الغذائية لأصحاب الدخل اليومي المحدود بأسرع وقت ممكن.
2_ ورسالتي الثانية لأهلنا في حضرموت أننا إذا أردنا البقاء فيجب علينا أن نتكاتف فيما بيننا البين وأن نتناصح وأن نلتزم بالإجراءات الإحترازية لمواجهة فيروس كورونا الخطير وغيرها من فيروسات التبعية المقيتة، بذلك سنكون بإذن الله قد حافظنا على سفينتنا من أمواج الأعاصير المختلفة والخبيثة والتي ماتريد لنا إلا الهلاك و الغرق ..
حفظ الله حضرموت وأهلها من كل شر ومكروه.
✍🏻 محمد بن فؤاد