السبت , مايو 24 2025

يمن اتحادي لابديل له !!

 

يمن اتحادي لابديل له !!

▪️مقال للأستاذ/ عوض كشميم

اليمن الاتحادي مشروع توافقي حظي بإشراف ومرجعيات دولية محال الخروج عنه .

والعالم كله من شرقه إلى غربه مُجمع على هذا الخيار والتوافق الوطني الذي توصلت له القوى الوطنية وفي اليمن عبر حوار وطني أسس لأرضية دستورية تحتاج فقط إلى تعديل ومراجعة بعض نصوصه ..

من يعمل على إسقاط مشروع اليمن الاتحادي يؤسس لتفكيك اليمن شذر مذر، ولن تستطيع أي قوى فرض مشاريعها السياسية بالقوة لأن معادلات الأوزان الندية وحواضنها الاجتماعية، خلقت بدائل تقوم على تحالفات عسكرية وقبلية موازيه ذات ترابطات تجمعهم مصالح والخطر الذي يهدد وجودهم …!!

الصراع القائم في اليمن بسبب نزعة النفوذ والسيطرة على السلطة والثروة هذا شيء واقعي ولا ينكره أحد.

أذن الحل أن كل إقليم يحكم نفسه بصلاحيات كاملة تثبت دستوريا ويعطى للمركز حصته، ثمة أنظمة اتحادية في العالم أنظمتها تقوم على النظام الفيدرالي.

اليوم يختلف عن الأمس، تفشت مظاهر الفساد والطمع والذاتيات والعنصرية والعصبية والإقصاء، باتت سلوكيات عند أنظمة القمع السياسي بغطاء عسكري وآخر سياسي صرف ؟؟
ولم تعد مشاعر الستينيات موجودة .
الانفصالات لن تتوقف والتبعية مرفوضة.

نحن ننطلق من قناعاتنا بخيار النظام الفيدرالي من ستة أقاليم كحل واقعي يعبّر عن مصالح كل الأطراف ومناطق الثروة وغيرها ويضع حل جذري للأزمة والحرب.

لمجرد الشروع في إعلان اقليم حضرموت بقرار رئاسي والشروع في تشكيل هيئات باعتباره خارج عن مسرح الحرب من المؤكد أنه سينهي بؤر التوترات والحرب في كثير من المناطق .

هناك من بعض الحضارم يفكر أن إعلان إقليم حضرموت هو العودة لباب اليمن.
ونسي ان باب اليمن انتقل إلى عدن ويعتقد العاطفيون أن الصراع الجنوبي الجنوبي وثأره السياسي والعسكري سيتوقف في عدن.

وأجزم أن بؤر عودة دورات العنف وموروثها السياسي ستعود من جديد في عدن بسبب الصراع على السلطة والنفوذ وترسبات الماضي حاضرة في الوجدان وذهنية الإقصاء للآخر.

لا توجد اليوم ثقافة وعي يؤمن بقبول الآخر والتوافق على معادلات متساوية عسكريا وسياسيا.
صدقوني الوضع مختلف تماما ..

في حضرموت كتلة من السطحيين العاطفيين تنطلي عليهم الشعارات، والبعض الآخر ينطلق من مواقف ثأرية لها انعكاساتها نظرا لبعض عقليات الحكم والمقربين منه يمارسون الإقصاء على الآخرين !!!
والبعض أيضا يريد سلطة وحكم في كل المراحل …
مفهوم تجسيد التوازن والمساواة مفقودة عند كل القوى الحاكمة وغير الحاكمة..
تحركهم نزعة الذات والعواطف لا يتعاملون بشيء من الموضوعية والمسئولية مع المختلف، مهووسون بعقلية القطيع والعصبية للحزبية والشعاراتية.

للبديل واقعي عن النظام الفيدرالي لليمن ولا مبرر لتفخيخ وتعطيل هذا المشروع الوطني الجامع
إلا مزيد من الحروب والصراعات والأزمات .

 

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

‏إذا قررت حضرموت أن تستقل فهل يحق لها أن تعانق المملكة العربية السعودية؟

‏ إذا قررت حضرموت أن تستقل فهل يحق لها أن تعانق المملكة العربية السعودية؟ ▪️بقلم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *