صحيفة صوت حضرموت صوت حضرموت الغائب والمغيب عنك
عاجل مياه السيول تجرف الخط الرئيسي الناقل بحقل جوجه وتخرج الحقل عن الخدمة.مرة أخرى يحاول أتباع الجنوب بخطة خبيثة اختطاف القرار الحضرمي !!! .
بقلم : أ. سالم باوزير (ابوحسين).
المكلا : ٣٠ ديسمبر ٢٠٢٢م .
كل تدخل في شؤون الشعوب والمجتمعات يحتاج المتدخل لمبرر وذريعة يعتمد عليها أخلاقياً ومقبولة بالعرف الدولي ، وهذه الذريعة في العادة يقدمها له أتباع محسوبين على مجتمعاتهم بدعم منه أعلاميا ومادياً يجعلهم مبادرين لتبني هذا التدخل الذي يروجون له أنه الخيار الأفضل .
ونجاحهم في أقناع الرأي العام يعتمد على سلبية باقي الأطراف المعنية بقضية وطنهم مقابل الدعم الذي يلقاه هؤلاء الأتباع ، والأمثلة في تاريخ الشعوب كثيرة ، وبعضها تصدر المشهد أقليات على حساب أكثرية مجتمعاتهم وأصبحوا هم الحكام بوجود المتدخل أو بعد مغادرته مطمئنا أن مصالحه يحصل عليها عبر وكلائه .
ومأساة حضرموت منذ عام ٦٧م يمكن سحبها على هذا المبدأ .
ونسمع هذه الأيام دعوات لإنشاء مجلس وطني حضرمي ، وهي حاجة ملحة وضرورية لتوحيد المجتمع الحضرمي ومشاركة مكوناته ودعم وحدة حضرموت وتحصين جبهتها الداخلية ، وكنا وغيرنا الكثير من حاملي هم القضية الحضرمية ندعوا لتحقيق هذا الهدف ونأمل في تبنيه من المخلصين للقضية الحضرمية ، لكن الجديد أن هذه الدعوات اليوم مبادرة تنطلق من جهات مشبوهة ولاؤها ليس خالصاً لحضرموت !!! .
وهنا مكمن الخطورة عندما يقود حراك المجتمع فئة مزدوجة الولاء وهي أداة بيد جهة مشبوهة مصلحة حضرموت ليست من أولوياتها ليعيد التاريخ نفسه !!؟ .
وكما نرى أن معهم دعم أعلامي ومادي غير محدود ، وهنا مكمن الخطورة على القضية الحضرمية من أختطافها وحرفها عن أهدافها الأصلية !!! .
لذلك وكما تصدر الصادقين في ولاؤهم للقضية الحضرمية وأحتفلوا بيوم حضرموت الوطني ورفعوا علمها وشعار حضرموت ليست شمالية ولا جنوبية يجب عليهم أن يتداركوا هذا الأمر ويقودوا هذا الحراك أبتداء بمؤتمر وطني خالص لحضرموت ومكوناتها يتولى فيه حضارم الهوى والهوية الحضرمية من رجالها في الداخل والمهجر تحمّل مسؤولية وطنهم ، وهذا سيجعل أصحاب القضية الحضرمية يستلمون زمام المبادرة لحراكهم ويعرّون المزيفين خصوصاً إذا تم أعتماد ميثاق الشرف الحضرمي في اختيار المشاركين في هذا المؤتمر ، والذي سمعنا أن هناك لجنة من رجال حضرموت المخلصين لقضيتهم ومجتمعهم يعملون على صياغته .
وكل ما ينتج عن هذا التجمع الوطني المبارك من مجلس أو قيادة أو أسترتيجية أو توزيع للأدوار سيكون حصن منيع لحضرموت ، وباب لحضرموت لمن أراد من الشركاء في البلاد ودول الجوارالأقليمي والدولي التعاون مع حضرموت وتبادل المصالح ، وستسقط حجة تمثيل حضرموت من المتسلقين ومشاريع الكيانات المدعية .
