الجمعة , ديسمبر 5 2025

هوية حضرموت !

 

 

هوية حضرموت !

 

أثار ( علَمُ حضرموت ) زوبعة كبيرة محليا وإقليميا ودوليا، وانتشر انتشارا كبيرا في المجتمع الحضرمي في الداخل والمهجر. ومع أن (العلَم) لا يعني – بالضرورة – تجسيدًا لدولة، بل يمكن أن يكون علمَ إقليمٍ في الدولة الفدرالية ، إلا ان ظهور علَمٍ لحضرموت أثار قلقًا ومخاوف من طموح حضرموت لإنشاء دولة لها.

هذا التجاوب والرضا الواسع من أبناء حضرموت لظهور ( علَم ) لهم يعكس حقيقة الشعور الدفين لديهم باختلاف هويتهم عن الهويّتين ( الجنوبية ) و ( الشمالية ) ، وأنهم أهل حضارة وعلم وتاريخ لآلاف السنين ، ولم يكونوا ضمن الجنوب العربي قبل الاستقلال ، بل ضُمّوا ” قسرًا” إلى الجنوب اليمني قرابة  (23) عاما ، ثم أُلحقوا بالجمهورية اليمنية لأكثر من (30) عاما، في ظل صراع  مسلح على السلطة ، وإدراك منهم أن ثقافة اليمنيين ( جنوبا وشمالا )  لا تنتمي لهم، وليست هويتهم الحضرمية … ولذلك أشعل بروزُ علمٍ حضرمي المشاعر المكبوتة ؛ للتعبير على أننا – نحن الحضارم – لا ننتمي لهذه الهويّات المتصارعة، وأن هويّة حضرموت .. غير .

والسؤال :
مادامت حضرموت تمتلك هويّة وتاريخًا وحضارة مختلفة ، أليس من حق أبنائها الاحتفاء بعلَمٍ يُجسّد  #هوية_حضرموت ؟
إن ” علَم حضرموت ”  تعبيرٌ بأننا مختلفون ، وأنه يجب أن يكون لدينا القرار في خيارات مستقبلنا ، الذي  يليق بهذه الهوية والتاريخ العريق .

وبكل وضوح :
لقد أدرك الحضارم أن ” هويّة حضرموت” مختلفة ، وليس من حق أحد إذابتها داخل هويّات أخرى، او الادعاء بتمثيلهم لها, وأن حقَّ تقرير المصير لأبناء حضرموت ..حق قائمٌ ، وتوجّه عادل يتمسك به ابناء حضرموت .

 

بدر باسلمة
وزير النقل السابق

عن ادارة التحرير

شاهد أيضاً

التحكيم القبلي.. حين تغيب العدالة ويختنق صوت القضاء

التحكيم القبلي.. حين تغيب العدالة ويختنق صوت القضاء عند حصول نزاع بين أشخاص يلجأ الناس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *