الجمعة , مايو 10 2024

وطني واستقبال رمضان

 

ننتظر في كل سنة شهر فضيل نرتقب التأريخ ونحسب صفحاته مع الأيام يوم بيوم لاستقبال رمضان وها نحن الآن اقتربنا على شهر رمضان بأيام قلائل إنه شهر القرآن قال الله (شَهۡرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِیۤ أُنزِلَ فِیهِ ٱلۡقُرۡءَانُ هُدࣰى لِّلنَّاسِ وَبَیِّنَـٰتࣲ مِّنَ ٱلۡهُدَىٰ وَٱلۡفُرۡقَانِۚ )
وشهر الصوم (فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهۡرَ فَلۡیَصُمۡهُۖ)
وشهر الخير والرحمة على العالمين.
يفرح الأبناء باستقباله لأنه شهر الصوم والراحة كما يتمنى الأهل أن لا تتسارع أيامه حتى يدعوا الله ويناشدوه أكثر في صلاتهم وعبادتهم ويتفرغون بكل أوقاتهم لقراءة القرآن الكريم والدعاء، إلا أن هذه السنة ستكون مختلفة على أمة الإسلام في بعض الدول أو أكثرها بسبب ذالك الوباء الذي أغلق المساجد ومُنعت الصلاة في تلك البيوت الهادئة بيوت الطمأنينة وارتياح النفس، البيوت التي عمرها المسلم بالقرآن الكريم والصلاة، قال الله (إِنَّمَا یَعۡمُرُ مَسَـٰجِدَ ٱللَّهِ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِ وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ).

وكما أننا في كل سنة وفي بلدنا الحبيب نعاني من كارثة تحل علينا قبل رمضان عندما تكون نفوس الآباء مبتهجة بهذا الشهر فتعود للإنكسار ليس بسبب شهر رمضان والفلاح وإنما لسبب أرهق العقول و أعمى القلوب سبب جعلهم لا ينامون الليل ويشتغلون النهار بدون أي راحة وبدون أي فايدة في محصلاتهم الشهرية إنه ارتفاع الأسعار المفاجئ للمواد الأساسية الذي يعود بالضرر على الأسر الضعيفة والمحتاجة ومع ذلك أُسر عفيفة لا تطلب من أحد شي إنما على ما تيسر لهم من خير أخذوه ومع ذلك تكون تكاليف شهر رمضان أكثر شهر بالسنة استهلاكاً، لذلك يستغل ضعفاء النفوس من التجار عديمي الضمائر من هذه الفرصة وبغياب تام من الدولة وبدون أي تحركات من المواطن الغلبان لأنه غير قادر على مقاومة مثل هذه التصرفات ولو نزل الشارع لن يستمع له صوت ولن تتحرك السلطات المعنية لإيقاف هذا البطش الوخيم من قبل تجارنا الذين تفائلنا بهم في فترة من فترات الخير الكثير وإنهم سوف يطوروا بلادنا من الفقر إلى مرحلة الغناء أو أكثر ولكن حصل أشنع من ذلك أنهم سبب لتجويع الشعب.

إن مثل هذه الأعمال وفي غياب تام من الدولة وعديمي الضمائر لا يبالو بحياة الشعب الجائع العطشان فلابد أن تشّكل لجان إغاثة من قبل المؤسسات الخيرية في عموم مناطق المجتمع لتوزيع المساعدات لأصحاب الحاجة منهم واستغناهم لأغراض رمضان في بيوتهم يكونو مكتفين بما عندهم خصوصاً في ضل هذا الضروف مع فايروس كورونا الذي جعل كل المواطنين قعداء البيوت ولا يملكون إلا قول ( لا حول ولا قوه الا بالله) نعم إنها القوة كلها لله (إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلرَّزَّاقُ ذُو ٱلۡقُوَّةِ ٱلۡمَتِینُ).

ومع شدة صوم رمضان في الجو شديد الحرارة تنطفئ تلك المولدات الكهربائية ليصبح الصائم في أشد محنة تمر به في هذه اللحظات وكأنه لم يكن صائم ألَا يبالوا أولئك من دعوات الصائمين ألا يستشعرو ان هناك من هو مريض وصائم في أشد لحظات العطش لتنطفئ تلك المحركات من حوله إننا نناشد السلطة الكريمة بأن توضع النقاط فوق الحروف ولا تدع المواطنين يتألمون دون مبالاة ولا إحساس بالمسؤلية من جهتهم.

✍طلال باسنقاب

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

ثقافة البيضة والحجر

      ثقافة البيضة والحجر مقال / فائز الصيعري 6 مايو 2024م ” ويلٌ للعالَم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *