من لا يشكر الناس لا يشكر الله

من لا يشكر الناس لا يشكر الله

هلّ علينا شهر رمضان… شهر الرحمة والخير والبركات
وبادر رجال الخير والإحسان بمساعدتهم لأهلهم الذين شعروا بمدى حاجتهم وسوء ظروفهم فجزاهم الله كل خير وكتب ذلك في موازين حسناتهم…

وبالأمس بادر رجل الدولة المسؤول الأول في الوادي الوكيل عصام حبريش الكثيري بمبادرة نوعية بعمل إكرامية من حساب السلطة المحلية لأكثر من ١٦٠٠٠ ألف موظف ومتعاقد… في بادرة أدخلت الفرحة والسرور لكل موظف في حضرموت الوادي وأظهرت اهتمام السلطة بهم واستشعار مايعانوه ..رغم قلة الإمكانيات المتاحة لديهم… مبلغ مايقارب ٤٥٠ ألف دولار… مبلغ زهيد… لكن قيمته وتأثيره كبير لدى أخوتنا الموظفين… بسبب تدهور سعر الصرف والغلاء الحاصل في وقت احوج مايكونوا فيه بسبب دخول شهر رمضان وبعد ذلك موسم العيد ..كان الله في عونهم..

مبادرة بسيطة أحدثت تلك الفرحة العارمة فجزى الله الوكيل خير الجزاء وأكثر من أمثاله..
شكرا للوكيل عصام وللسلطة المحلية بالوادي فردا فردا على مايقدموه ..
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال -صلى الله عليه وسلم-:
( من لا يشكر الناس لا يشكر الله )

وهي مبادرة نتمنى رؤيتها في الساحل أيضا ونحن نعرف المحافظ البحسني وحرصه على نفع الناس بقدر مايستطيع فأهلنا يعانون في كل مكان ومثل هذه المبادرات قيمتها المعنوية أكثر من المادية لدى النفوس
نتمنى رؤيتها والاهتمام بمصالح الناس والتخفيف عليهم..

أهلنا في حضرموت يعانون ..نتمنى من السلطة في المحافظة الاهتمام بهم وتحسين خدماتهم والاستخدام الأمثل للموارد فالوضع لا يسمح بالأخطاء والفساد أبدا فمهما كان الدخل إذا لم تكن له إدارة جيدة فلا قيمة له فكيف إذا كان الدخل قليلا وفوق ذلك فساد مستشري… فماذا ستكون النتيجة… تدهور في كل شيء.

ونعيد ونكررها حضرموت بحاجة لقادة ورجال يستشعروا المسؤولية ويقودوا زمام المبادرة في هذا الوضع المضطرب من كل جانب ولا ننتظر حلول من الخارج ، فحضرموت فيها من الخيرات الكثير لو تم استثمارها واستخدامها الاستخدام الأمثل.

حفظ الله حضرموت وأدام عليها أمنها واستقرارها ووحدة أهلها..