غزّة..العِزّة

 

غزّة..العِزّة

 

الله أكبر… الله أكبر لا إله إلا الله
والحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
فإنّ مع العسر يسرا… إنّ مع العسر يسرا..

انتصرت غزة بصمودها وتضحيتها وشهدائها..
انتصرت على الظلم والغدر والخيانة..
لتعطينا درس أنه لا بد من التضحية والصمود لنيل حقك
وأن الإرادة تصنع المستحيل رغم كل شيء
رحم الله الشهداء وصبّر أهلهم وأحبابهم على فقدهم
ونحن المسلمون نفرح بجميع الحالات إما فرحا بالنصر أو فرحا بالشهادة فلنا إحدى الحسنيين..

معركة بدأت بحجارة وانتهت بصواريخ يصل مداها إلى ٢٥٠ كيلو وطائرات بدون طيار وغواصات صغيرة..
والقادم اكبر وأكبر..لأن هناك إرادة وعزم وطموح وشباب نذروا أنفسهم لخدمة دينهم ونصرة أمتهم والله معهم يؤيدهم بنصرة ماداموا مع الله يقول الله تعالى:
﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُركُم وَيُثَبِّت أَقدامَكُم﴾

كن مع الله ولا تبالي ولو اجتمع أهل الأرض أن يضروك لن يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك..
اجتمع الكل على أهل غزة العدو والصديق والأخ القريب خذلوهم… لكنهم مع الله ولم يلتفتوا لغيره فأيدهم بنصره..وثبتهم.

هذه بشارات أن أمتنا منصورة بإذن الله لكن علينا أن نتبع الطريق الصحيح لذلك… بالرجوع إلى الله وترك المعاصي وتوحيد الكلمة واتباع نهج سلفنا الصالح وكيف أنهم على قلة عددهم وضعف إمكانياتهم هزموا أكبر دولتين في ذلك الوقت الفرس والروم..

انتصار غزة درس لكل مظلوم ومضطهد وصاحب حق أنه كي تنال حقك فلا بد فيه من التضحية والتكاتف وعدم الاستسلام مهما بلغت قوة عدوك..

انتصار غزة درس لأهل اليمن لعودة الاستقرار لبلدهم ودحر المليشيات الحوثية الطائفية وأنه لا سبيل لذلك إلا بالاعتماد على أنفسهم وتوحيد صفهم والتضحية..والتضحية..بالغالي والنفيس.

قال الله تعالى: ﴿إِن يَنصُركُمُ اللَّهُ فَلا غالِبَ لَكُم وَإِن يَخذُلكُم فَمَن ذَا الَّذي يَنصُرُكُم مِن بَعدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَليَتَوَكَّلِ المُؤمِنونَ﴾