صحيفة صوت حضرموت صوت حضرموت الغائب والمغيب عنك
رأينا بالأمس صور لقادة حضرموت من محافظ من وكيل الوادي من قائد المنطقة العسكرية إلى مدير الأمن
اجتمعوا لإفتتاح مشاريع في الوادي وكان جلّ إهتمامهم مراكز العزل الصحي لمرضى الكورونا وهذا عمل يشكرون عليه ،مع أنّ الحمد لله لم يصب أحد في الوادي وفي حضرموت كلها الا إصابة واحدة وتتماثل للشفاء بإذن الله.
لكن هناك قاتل أخطر من الكورونا !
قاتل لايقيم وزنا لحظر أو دولة أو بشر .
قاتل لا هم له إلا القتل .
الغريب أنه لا أحد يهتم لأمره مع أنه أخطر من الكورونا،فالمرض يمكن أن يصيبك ونسبة شفاءك أكبر بإذن الله ،لكن هذا القاتل له سنين قتل المئات غدراً وظلماً، والمشكلة أنه مازال يقتل !
البارحة قُتل ثلاثة من شباب آل علي جابر في شبام وأصيب شخص رابع أو خامس ،الله يرحم من توفي ويشفي من أصيب. في مكان أصبح لونه أحمر من كثرة حوادث القتل التي تمت في هذا المكان وكأن القاتل ساكن فيه ينتظر ضحية بين فترة وأخرى.
القاتل يسرح ويمرح لكن لن يحاسبه أحد أو يعمل له حظر أو سجن أو عقاب أو يُبحث عنه حتى.
ولن يحضر دفن هؤلاء الشباب لا محافظ أو وكيل أو قائد منطقة عسكرية أو حتى يبعثوا ببرقية عزاء لأهلهم مثل العادة طبعا .
أرواح تموت ودماء تسكب ولا نهاية لهذا المسلسل الدامي ،تخيلوا فقط أن المتوفيين أُعلن أنهم توفوا بسبب الكورونا وليس قتلا غادرا في جنح الظلام
لرأينا استنفارا واهتماما اعلاميا وأمنيا وحضور المسؤولين لتفقد المنطقة وعمل حظر وو..الخ
لكن بما أنهم قتلوا مثل كل مرة فالأمر أصبح اعتيادي ولا أحد يهتم، انتظروا القاتل في حلقة أخرى يمكن حتى خلال شهر رمضان فهذا القاتل لايقيم أي حرمة لا لدين ولا لأرض أو بلد ،عليهم من الله مايستحقون هؤلاء القتلة هم ومن يدعمهم ومن يقف خلفهم.
ونسأل الله أن يمكّن منهم ويفضحهم عاجلاً غير آجل فهو ولينا وناصرنا وحسبنا الله ونعم الوكيل.
✍عبدالغني بن احمد
