الإثنين , أبريل 29 2024

خطتي لإدارة حضرموت لحمايتها والنهوض بها

 

خطتي لإدارة حضرموت لحمايتها والنهوض بها

▪️مقال بقلم الأستاذ/عبدالحكيم الجابري

رغم أنه من حقي كمواطن صالح، لديه من القدرات والإمكانيات التي تؤهلني لأن أتبوأ منصب محافظ محافظة أو غيره من المناصب القيادية، إلا إنني لا أحمل الآن في نفسي أي مطمع، ولا أي مسعى لأن أكون في هذا المنصب، وما سأقوله إنما هو كلام افتراضي، أردت أن أوصل من خلاله بعض الأفكار التي أعتقد انها مفيدة، لإيماني العميق بأن على المثقف الوطني الصادق والمخلص، أن لايبخل بالأفكار الجيدة على مجتمعه أو من يريد الاستفادة منها، وها أنا ذا أضع نفسي افتراضا في منصب محافظ حضرموت، للرد على السؤال الذي صدّرت به هذه المقالة، (ماذا سأفعل لوكنت محافظا؟!).

لو كنت محافظا لحضرموت..
فإلى جانب الإجراءات الإدارية والميدانية التي سأتخذها بشكل يومي لإدارة شؤون المحافظة وضبط إيقاع الحياة وسيرها عبر المؤسسات، في معالجة القضايا اليومية وحل مشاكل المواطنين، وتحسين أوضاعهم الحياتية والمعيشية، فإني لن أكتفي بالعمل الداخلي في إطار المحافظة فقط، إنما كنت سأتجه أيضا إلى خارجها، مستغلا كل الظروف المتاحة لإقامة علاقات جيدة بين السلطة المحلية والأطراف الأخرى من خارج حضرموت بما يحقق مصلحة مواطني محافظتي، فسأعمل أولا على خلق علاقات ود وتعاون بين حضرموت والمحافظات القريبة والمحيطة بها بدرجة أساسية، لأني أدرك أهمية ذلك لحضرموت في مختلف الجوانب.

لو كنت محافظا لحضرموت..
لحرصت على خلق تواصل دائم بيني وبين محافظي المحافظات المجاورة، وسأضع خطط وبرامج للعلاقة بين حضرموت وهذه المحافظات، فإن لم تكن زيارات دورية متبادلة بين أعضاء سلطتي المحلية وسلطات المحافظات المجاورة فإني لن اتخلى عن التواصل الهاتفي الدائم معهم.

لو كنت محافظا لحضرموت..
ماذا سيضيرني أن قمت بزيارة إلى مأرب وجلست مع محافظها ومعاونيه للخروج معهم باتفاقات تضمن تمويل حضرموت باحتياجاتها من الوقود والغاز والخضار وغير ذلك، وماذا سيضيرني أن اجلس مع محافظ شبوة ومعاونيه، للتنسيق معهم في مختلف الجوانب الاقتصادية والطاقة وغير ذلك، بل ماذا سيضيرني أن توجهت لمحافظي المهرة وسقطرى، والتوصل معهما لاتفاقيات تعاون وتنسيق في مجالات الأسماك والزراعة والنفط وغير ذلك.

لو كنت محافظا لحضرموت..
لما كنت أنقطع عن زيارة العاصمة المؤقتة عدن، كونها مقر الحكومة ومركز عمل المؤسسات والمنظمات المحلية والدولية، ولكنت في تواصل مستمر مع رئيس الحكومة ونوابه والوزراء، لأبحث معهم جميعا مشاكل محافظتي واحتياجات مواطنيها.

لو كنت محافظا لحضرموت..
لخلقت قنوات تواصل دائم مع البرلمانيين والوزراء الحضارم وأصحاب رؤوس الأموال الحضارم في الداخل والخارج، لأضع عليهم مشاكل المحافظة، وأدعوهم وأحثهم على خدمة اهلهم وناسهم، والمساهمة في إحداث نهضة في حضرموت.

لو كنت محافظا لحضرموت..
لحرصت على إيجاد علاقات ممتازة وتواصل دائم مع قيادات الشركات النفطية والاستثمارية، في مقدمتها شركتي صافر وبترومسيلة، لضمان تمويل كاف للمحافظة من الوقود والغاز، وضمان وظائف وأعمال لأبناء حضرموت فيهما.
كما إني سأعمل على الاستفادة من العلاقة العامة مع دول التحالف العربي وفي المقدمة السعودية والامارات، ولن أضيع أي فرصة لزيارة عاصمتي البلدين الشقيقين والالتقاء والتواصل مع المسؤولين فيهما لتقديم دعم حقيقي وكبير لحضرموت ومواطنيها.

تلك كانت أفكار ورؤى أتمنى أن يحرص عليها كل من يتحمل مسؤلية إدارة محافظة بحجم وأهمية وطيبة ووعي حضرموت وأهلها، خاصة في ظل هذه الظروف والأوضاع، وفي ظل الواقع الجيوسياسي القائم، وأعرف تماما أن الإدارة هي مجرد عمل روتيني بيروقراطي يقوم به أي موظف، إنما كل مسؤول في حضرموت هو قائد، لابد له أن يعي كل ذلك ويعمل عليه، فالمسألة تتعلق بحياة شعب ومستقبله، إذ على كل مسؤول حضرمي أن يتخلى عن قناعاته السياسية ورغباته وانطباعاته الشخصية تجاه الآخرين، لأن حضرموت ومصلحة أهلها فوق كل الاعتبارات.

وبهذا أكون قد وصلت إلى نهاية ما أردت إيضاحه، بل اتمنى حقا وصدقا أن يقوم به كل مسؤول حضرمي، مع ثقتي التامة بأن من يتولون إدارة حضرموت اليوم ومؤسساتها هم أكثر حرصا منا في الخروج بحضرموت ومواطنيها من الأوضاع الصعبة التي يعيشونها، كما إنني أتمسك وبقوة بأفكاري ورؤاي التي أتمنى أن تصل لكل حريص على حضرموت.

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

حتى لا تخسر الجامعات والكليات كوادرها

    حتى لا تخسر الجامعات والكليات كوادرها   أن التطور الحاصل في مجال الوسائل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *