لا تبيعوا الدار الدويل .. فهو وطننا

لا تبيعوا الدار الدويل .. فهو وطننا

صدمنا بشدة من سماعنا بما قام به إخوة لنا يوم امس من تشكيل “كتلة” الحلف والجامع تحت راية وشعار من خارج حضرموت

يمثل ذلك طعنة خائنة في الظهر لأبناء حضرموت ومنظماتها التي تمثل قطاع واسع من أبنائها .

ما الحكمة من ذلك أيها الاخوة “الافاضل”؟ ما ثمن البيعة وما هي الشروط التي وضعتهوها لمثل هذه الصفقة؟ من الواضح أنه لا شروط لمصلحة حضرموت(ربما مصالح أخرى) .. وإلا أعلنوها..!!

حضرموت بيتنا وبيت ١٥ مليون مهاجر ومغترب في أركان الدنيا ..
حضرموت كبيرة جدا، أكبر مما تخيله عقل الذين أرادوا أن يسلموها لجهة من خارجها تحت مسمى مسخ وسخيف (كتلة؟!!).

من أراد أن يكون شريكا مع حضرموت يأتيها من باب البيت ولا يدخلها من خلفة الطهارة (شباك الحمام)

إنني أرى سيناريو ١٩٦٧ من جديد على يد ابنائنا الغافلين الذين يجهلون أبجديات السياسة ولعبة القوة الحاصلة اليوم في الساحة .. هل استطاعوا قراءتها؟
اتمنى أن يراجعوا انفسهم وأن يعودوا إلى حضن ارضهم وأهلهم .

نشكر الجامع على بيانه القوي والسريع وأقول إن إصدار البيان وحده لا يكفي ..

رسالتي ونصيحتي للمقدم عمرو بن حبريش، رئيس الجامع والحلف، هي أن يجمع قياداته فورا ويتوجهوا بموكب إلى الوادي ويلتحموا بقيادات المرجعية ويصدروا بيان حضرمي خالص حتى من خمسة أسطر .. هكذا تكون القيادة .. ذلك هو تصرف الكبار.

وأتمنى كذلك ان يحضر المحافظ البحسني هذا اللقاء الذي سيكون تاريخيا ورسالة لكل الحضارم في الداخل و المهجر ورسالة أيضا لكل الجهات في الداخل والخارج..
تلك هي الصورة التي نتمناها ان تظهر للجمي..

انتقدنا كل القيادات في حضرموت و ناشدناهم بالإصلاح والتطور .. أما اليوم فإننا نقف صفا واحدا الى جانبهم ضد كل من أراد أن يسلبنا إرادتنا وقرارنا .

حضرموت أمة عالمية وأرضها مقدسة في نظر ابنائها في الداخل و المهجر .. وقرارها يجب أن يصدر من أبناء أرضها الذين يعرفون قيمتها ومكانتها الرفيعة وآفاقها الواسعة

يا قادة حضرموت .. حان وقت تظهروا لنا معدنكم !!!

د سعد الدين بن طالب
١١ يوليو ٢٠٢١