الجمعة , مارس 29 2024

الإساءة للعطاس لن يغير الحقائق

 

 

الإساءة للعطاس لن يغير الحقائق

▪️ مقال للأستاذ/ عبدالحكيم الجابري

المهندس حيدر العطاس فجّر مساء الجمعة 3 سبتمبر 2021 قنبلة أخرى من بقايا حرب الإخوة الأعداء..

بمجرد انتهاء الحلقة بدأ الصراخ والعويل من البعض، وكالعادة هناك من يقابل المعلومات التي يستعيدها الرئيس العطاس من ذاكرته، عبر شاشة العربية بكثير من الكلام البذيء والشتائم، وعبارات لا تمت بصله لقيم الانتقاد أو النقاش ولا لأخلاقيات الاختلاف..

جميع من يسيئون للرئيس العطاس بشأن مايدلي به من شهادات تاريخية، عن حقبة سياسية عاشها وكان أحد رجالها، هم إما صغار سن أو أشخاص كبار في السن ولكنهم كانوا بعيدين عن معرفة مجريات الأمور في تلك الحقبة، وجميعهم مدفوعين بعواطفهم ومؤثرات سياسية وحزبية، ولهذا فهم فاقدين للموضوعية في طرحهم ويلجأون لتلك الاساليب..

مرت عدة حلقات من حديث ذاكرة الرئيس العطاس، وبعد كل حلقة هناك من ينبري للإساءة له، دون تقديم ما يضحد ما يقوله الرجل، أو تقديم معلومات تكذب معلوماته أو تصححها، في وقت ان عدد كبير ممن عايشوا تلك الاحداث ومنهم من كانوا قريبين جدا منها، ومنهم من لديه تفاصيل عنها كان حريٌ بهم أن يتصدون لأي معلومة خاطئة، أو قول افتراه العطاس في سرد ما تحتويه ذاكرته، أما إطلاق هؤلاء الذين يسيئون لشخصية بحجم “مهندس الانفصال” فهي جريمة أخرى، وأمر معيب أن يتوارى الكبار ويبرز الصغار في هكذا مواقف، فأخطاء الصغار سيتضرر منها الجميع إن لم يتدخل الكبار ويمنعوهم، من خلال الرد على العطاس وغير العطاس إن كانت هناك معلومات خاطئة.

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

إلى اين نحن متجهون ؟

    إلى اين نحن متجهون ؟   كتب / امين بن كده الكثيري في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *