نتمنى أن يكون لدينا أكثر من عصام

 

 

 

نتمنى أن يكون لدينا أكثر من عصام

حديث عائشة -رضى الله عنها- قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول في بيتي هذا: (اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به) رواه مسلم.

الناس في وضع معيشي صعب جرّاء انهيار العملة، وما تبع ذلك من انهيار في كل أمورهم المعيشية..
وآخر آثار ذلك هو ارتفاع اسعار المشتقات النفطية من البترول والديزل لأسعار فلكية سببت عطل تام للحركة وتوقفت باصات وتعطلت دراسة بجميع مراحلها خصوصا من يأتون من مسافات بعيدة..

وفي خضم ذلك تخرج علينا إدارة السلطة المحلية بوادي حضرموت بقيادة الوكيل عصام الكثيري اليوم بقرارت أثلجت صدور الكثير ممن يعانون في هذا الوضع الصعب دون تدخل من حكومة أو غيرها..

من ابرز هذه القرارات تثبيت سعر لتر البترول والديزل على سعر 600 ريال للتر الواحد وتحمّل السلطة المحلية فارق السعر
في خطوة أكثر من رائعة تنم عن إحساس بالمسؤولية وتقدير للمنصب والتكليف الذي يشغلوه..
وتقديم دعم للطلاب وقبلها قرارات في دعم المخابز ودعم بذور القمح للمزارعين..
قرارت تدل على عمل إداري ناجح يسعى لخدمة الناس حسب الإمكانيات المتاحة رغم صعوبة الوضع وعجز الحكومة عن معالجة انهيار الصرف..

لكن سلطة الوادي لم تقف تتفرج أو تحمّل المسؤولية للحكومة وهي مسؤوليتها طبعا… لكنها أبت الا أن تتدخل بكل ما تستطيع للتخفيف على الناس بما لديها من إمكانيات..مادام أن الحكومة عاجزة وتتفرج على الوضع الحاصل.

وهذا أكبر دليل على قدرة الحضارم وجدارتهم بإدارة أي منصب خصوصا إذا أعطوا الصلاحية دون تدخل من أحد..
فماذا ينتظر الحضارم لإعلان إدارة إقليمهم بشكل مستقل..
وتحكمهم بثرواتهم..

الأيام تثبت يوم بعد يوم أن مصير حضرموت يجب أن يكون بيد ابنائها ولن يحس او يشعر بالمسؤولية تجاه حضرموت الا أبناء حضرموت..

نتمنى أن يكون لدينا أكثر من عصام…
في كل مرفق… في كل دائرة..
عصام نموذج للإداري الناجح، للعمل المؤسسي، لمن يعلم أن منصبه تكليف وليس تشريف..
بارك الله في جهود الوكيل عصام الكثيري ووالوكلاء المساعدين الأستاذ عبدالهادي التميمي والمهندس هشام السعيدي..وكل طاقم الإدارة للسلطة المحلية في الوادي..على ما يقدموه للناس في التخفيف عليهم من الوضع المعيشي الصعب..

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لا يَشْكُرُ النَّاسَ»

فشكرا..عصام والشكر موصول لكل مسؤول يستشعر معاناة الناس.