الأربعاء , أبريل 24 2024

أياما معدودات 18

ما معنى أن تصوم إيماناً واحتسابا؟

 

1.عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ». [متفق عليه]

 

2. عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».  [متفق عليه]

 

3. عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «مَنْ يَقُمْ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» [متفق عليه]

 

 

كثيرا ما نسمع أغلب أحاديث رمضان تركز على هذه الجزئية في الصوم والقيام وقيام ليلة القدر ( إيمانا واحتسابا)

ماهو السر في ذلك ولماذا ركز الشارع على هذه الجزئية

بالذات مع أننا نصوم أصلا لأننا مسلمون مؤمنون

ونفعل ذلك ابتغاء الأجر من الله.

 

ودائما نسمع مثل هذه الاحاديث وتتكرر على مسامعنا كل رمضان لكن هل أدركنا حقيقة الصيام والقيام والأجر المترتب عليهما وماهي الشروط اللازمة لنيل تلك الأجور

 

الشرط الأول : ( إيمانا ) ،فالإيمان ليس بالتحلي ولكن ماوقر بالقلب فاستشعار العبادة وأننا نفعلها إيمانا بالله وتصديقا لأوامره

وأهمية ذلك تكمن في تذكير المسلم بضرورة استحضار عبوديته لله تعالى في كل عبادة أو طاعة يؤديها له، واستحضار وجوب وفرضية هذه العبادة التي يؤديها، حتى لا تنقلب العبادات مع مرور الوقت والزمن إلى عادات، مع ما في هذا التحول من مفاسد على جوهر العبادة وهدفها وغايتها

 

أما الشرط الثاني: (واحتسابًا)، فالسر فيه يتوافق مع خصوصية شهر الصيام، فإذا كانت معظم العبادات المفروضة قد يدخلها نوع من الرياء، نظرًا لكونها عبادات مرئية للخلق بشكل أو بآخر، فإن الصيام يختص بكونه العبادة التي لا يمكن لأحد أن يطلع عليها إلا الله، ولذلك جاء في الحديث القدسي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: «الصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَأَكْلَهُ وَشُرْبَهُ مِنْ أَجْلِي» .

 

فإذا كان الصوم بهذه الخصوصية بين العبد وربه، فإن الإخلاص يكون بلا شك من أهم شروطه ولوازمه، فلا بد أن يحتسب المسلم بصيامه رضا الله تعالى والأجر والثواب منه وحده، وألا يلتفت إلى مدح الناس وثنائهم أو أي شيء آخر من قبيل ذلك.

 

نسأل الله أن يرزقنا الإيمان والاحتساب في الصيام والقيام حتى نكون ممن تشملهم مغفرة الله تعالى لما تقدم من ذنوبهم، آمين.

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

أياماً معدودات 28

وانقضت أياما معدودات كلمح البصر   أياما معدودات مضت كلمح البصر وها نحن في آخر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *