الإثنين , أكتوبر 7 2024

معركة حصار السمك والروتي هل تكون طُعم من الانتقالي لابتلاع حضرموت !

 

معركة حصار السمك والروتي هل تكون طُعم من الانتقالي لابتلاع حضرموت !

يستغرب البعض من مهاجمتي لمن يرفعوا الآن شعار الحقوق ومظالم الناس

*وقد كنت ولا أزال أرى أن سد حاجة الجياع أهم من كل المشاريع القائمة وتلمّس أحوالهم أشرف من كل الشعارات والأيام والاحتفالات الوطنية وإن التوفيق كله بالوقوف مع أشد الناس حاجة والخذلان كله أن تقف ضدهم لكن مع ذلك حين أرى أن هناك من يستخدم الجياع لمشروعه ويريد منهم أن يكونوا أداة لتمكينه وبسط سيطرته وفرض مشروعه الذي أثبت فشله في مسقط رأسه فهنا يأبى على ديني وعقلي أن أصفق لهم ولو كان شعارهم بطولي وبرّاق!*

نحن مع الجياع رغما عن أنف كل من لا يراهم لكن لن نسمح أن يكون الجياع وسيلة يستخدمها حزب يستمد إرثه وقوته ممن كانوا ينهبوا البيوت باسم الشراكة ويقمعوا الناس باسم العدالة والآن لا يزال بقية ممن يحملوا بقايا من الفكر المريض يستغفلون السذّج ويسعون لتمزيق المجتمع الحضرمي بفرض مشروع يفترض العداوة بين المجتمع وعلى اعتبار أن كل تاجر فاسد أو يجوز تعطيله ونهبه.

*لست لسان الأثرياء ولا الأغنياء ولم أكن في يوم ما ذلك ولن أكون فالفقراء والمساكين هم أولى الناس بالوقوف معهم، لكن إلحاق الضرر بالتجار هو إلحاق الضرر بالفقير قبل ذلك فمن يعمل براتب محدود لدى التاجر إن تعطلت مصالحه سيتخلى عنه مرغما وهذا معناه زيادة الفقراء وكثرتهم كذلك خطورة الخطاب الذي ينشر تعميمات كاذبة ليبرر سرقة أموال الناس باسم محاربة الفساد*

*وهل يوجد فساد أكبر من أن تتهم الناس وتأخذ أموالهم بدون دليل وحجة؟*

هل قامت الكتلة بإيقاف منع توريد النفط أم قامت بابتزاز التجار؟
تصلنا الأخبار من بين الحين والآخر من أن الكتلة المزعومة منعت قواطر تخص الدقيق المدعوم فبدل أن تتحول من مساند للجياع أصبحت سبب في زيادة تجويعهم بعد أن بدأت بتعطيل قواطر الأسماك وغيرها ونسمع عن تعطيل مصالح ظاهرة بطريقة لا تجوز شرعا ولا عقلا تحت شعار لمّاع ورائع.

إذا جئنا من ناحية المبدأ فلو قامت الكتلة مع أنها هي بنت الانتقالي وقام بتربيتها تحت عينه حتى نشأت في فترة سريعة بهذا العمل قبل أن نسمع من عبدالهادي التميمي بأنهم سيمنعوا من توريد النفط إن وجدوا إسناد مجتمعي وقبل قيام المسؤول الأول في الوادي عصام الكثيري بحزمة من القرارات لمساندة المواطن فهنا سأحسن الظن بالكتلة بأنها عملت لعدم وجود أحد يعمل لكن أن تقفز على عمل قائم بطريقة شعبوية وليت ذلك يتم عبر تنظيم وتنسيق وإعطاء كل ذي حق ومنع ما يخص الدولة فقط لإجبار الدولة على إعطاء أبناء حضرموت حقوقهم فسنقول من بدأ بالمبادرة فهو الأحق بالقيادة لكن يصبح هذا الأمر قفز على حاجات الناس باسمهم وليت ذلك بفعل منظم يضمن عدم تعطيل التاجر المرتبط بعقود واتفاقيات فهنا سنقول لا وألف لا…

ليس لأننا محسوبين على التاجر أو على السلطة لكن لأننا لا نريد أن يقود مسيرة حضرموت من يبدأ بالانتهازية وظلم الأبرياء باسم الأبرياء فإن الظلم ظلمات وكذلك من يبدأ عمله بالقفز على أعمال الآخرين فهذا لا أثق به مهما كان لأنه انتهازي متسلق ولا يمكن أن يقود الانتهازي البلاد لبر الأمان.

وبحكم أني أقرأ في التاريخ فأختم مقالي بهذي الأحرف

*اعتبروا بالتاريخ ففي يوم ما رفع بعضهم شعار القومية والشراكة ومحاربة العملاء فأصبحت البلاد بفضل هذي الشعارات البرّاقة لأرض طاردة لأهلها وقمعهم ونشر الجاسوسية فيهم ونهب المنازل وسحل البشر وحرب الدين والعمالة للإلحاد والضلال*

*أخيرا الانتقالي يا أهل حضرموت لا يملك إلا الصوت الشعبوي والعاطفي القائم على التهييج والمزايدة باسمه ولن ينتصر عليه بعد فضل الله إلا العمل المنظم ومنع تسلقه بخطوات عملية وحلول لهذي الكوارث وهذا الفشل من قبل الدولة وعلى السلطة أن تكون شفافة وواضحة مع المواطن وتعمل بكل ما لديها وعلى كافة المكونات الحضرمية بما فيها المرجعية التي أعلنت تأييدها لقرارات الوكيل عصام وخطاب عبدالهادي الشجاع الداعي لقطع النفط وعندها فلن يجد المتسلق الانتهازي نافذة يدخل منها!*

*أما الشعبوية مهما زاد هياجها وكثرت أكاذيبها وشائعاتها فمصيرها للفشل إذا زاد الفكر النقدي والواعي لدى المجتمع الحضرمي*

تحياتي

عن عبد الإله بن سعيد بن عيلي

Avatar

شاهد أيضاً

حضرموت يجب ان تقود لا تنقاد

  حضرموت يجب ان تقود لا تنقاد   بقلم الشيخ / انس علي باحنان لا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *