الجمعة , أبريل 19 2024

إلى دجال ذمار سيلعنك التاريخ إن لم تتب! 

 

هناك شخصيات لديها قدرة على الجدال المستمر والحديث في أي أمر حتى لو كانت تقتنع من داخلها ببطلانه وتعرف يقينا أن بعض من يسمعها يدرك أنها تكذب!

 

لكن لا عجب فالمكسب من وجهة نظرها يستحق كل هذا!

 

ومن يطلب الحسناء يرخص لها المهر!

 

الحسناء عند هؤلاء هي أن يعرفك الناس ولو بكذبك لتكون مشهورا وناشطا يُسلط الضوء على تغريداتك

أما المهر فليس مال يُبذل بل مبادئ تباع وشرف يُهان لأجل أن يحقق هؤلاء ظهورا ويكونوا حديث الناس!

 

أحد رموز هذا الفن أي بيع المبادئ والشرف بل والدين والعرض الدجال البهلواني العجيب علي البخيتي

 

والبهلواني لأن لديه قدرة وتميز وإبداع في التقلبات المهولة بشكل مذهل!

 

هذا المخلوق العجيب من يوم ما ظهر للناس لم يدافع عن قضية باستبسال إلا تركها ولم ينصر فئة إلا بعد ذلك لعنها!

 

يهاجمها بما قالوه خصومها ويردد أقوالهم بعبارات ينمقها ليصل بها للجمهور وما إن يرى أن هذه القضية لم تعد له بما يطمح من آمال ينقلب على عقبيه ويدعي إنه كان مخدوع وأنه سينور العالم بصوته المسموع ثم ينقلب على السادة الجدد للبحث عن الآخرين وهكذا

 

العجيب أنه يتطور في تنقلاته بشكل قذر ومتميز كل فترة

 

ظهر هذا في يوم من الأيام في القنوات على أنه من أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح ( عفاش) ثم ظهر في القنوات الفضائية على أنه اشتراكي منصف ومع مظلومية الجنوب وتحدث عن ماركس وغاندي بإجلال وذكر أنه سمى ابنه عليه وبعد قليل رأيناه يتحدث عن أنصار الله ويخطب في مجاميع الحوثيين عن حفيد الحسين وأنه قائد المرحلة وإمام اليمن ويصلي خلفه الرئيس الصماد المعين من قبل الحوثيين!

 

وتحول للإعلامي الأكثر تأثيراً في الجماعة التي لم يكن لها قبول في بداية ظهورها وجعلهم النموذج المثالي وبدأ يشتم الصحابة رضوان الله عليهم.

 

وبعد أن سيطرت ميليشيات الحوثي على صنعاء وسقطت لهم المناطق تباعا واحتفل بإجرامهم وقتلهم للأبرياء وتفجيرهم للمساجد واحتلالهم لعدن وبعد أن أخرجهم الرجال بالشيولات ،لَبسَ لِبس تيار معارض للحرب ضد الحوثي وتباكى وأظهر نفسه أنه يمثل المواطن اليمني الغير مستفيد من الصراع والنزاع وبعد أن انخدع به كثير ممن لا يهمهم تاريخ الشخص صار يتقلب كل يوم مع توجه بحثاً للرتويت والإعجاب فتارة يتكلم وكأنه صاحب عفاش ويتفاخر بصور بينهما ويبكي عليه وعلى الجمهورية بعد أن كان يراه مجرم قتل آلاف الحوثيين الذين يجب تعويضهم!

 

وساعة ينصر الإصلاح ويرى عدم تهميشهم وأنهم مكون يمني يجب كسبه وتارة يهاجمهم ويهاجم الإخوان ويراهم رأس البلايا والطوام!

 

وتارة يهاجم المملكة ويعاديها ثم يتحدث عن الشقيقة الكبرى بإجلال وتقدير !

 

تنقل صاحب اللسان المعسول وصاحب الوجه المغسول الذي أريق كثيرا للبحث عن المال بين العواصم العربية كسياسي يمثل اليمنيين أو كاشف للحوثيين ( كشفهم بعدما سيطروا على أكثر الشمال وتم إخراجهم بالجنوب بالشيولات)

 

لا أعلم على ماذا يستضاف؟ لكن ربما خدع الكثير من الدول كما خدع كثير من الأحزاب بادعاء تأييده لهم لكن لم يستطع بعد ذلك صبرا مع أي توجه فانقلب على عقبيه مجدداً وأصبح للحصول على أكبر قدر من الرتويت ( إعادة التغريدات في تويتر) يوافق أصحاب رأي سياسي أو فكري أو دولة في توجهها بعبارات ينمقها لهم

 

 

آخر المطاف انتهى به الحال لأن يكون ملحدا محاربا للدين ومناصرا للشذوذ الجنسي والانحلال الأخلاقي وانتكاسة الفطرة في اليمن ،وعندما لا يجد قبول لتغريداته وهجوم شرس من المتابعين يرجع لمهنته القديمة في تأييد هذا التوجه أو ذاك!

 

هدفه من هذا أن دولة غربية تقبل هذا السياسي العتيق المضطهد كلاجئ لأجل أنه محارَب في دينه أو شذوذه لكن إلى الآن لم تنجح المهمة بعد ولذلك يحاول بكل الوسائل القذرة في تشكيك الناس بدينهم ولذلك على أصحاب العلم والدين ومن لديهم غيرة على الدين الرد على هذا الدجال المتقلب وهم كثر ولله الحمد فمن يدخل المنشن عليه يجد ردود تثلج الصدر في كشف هذا الأفاك الدجال.

 

لكن أطلب من السياسيين والناشطين اليمنيين على اختلاف توجهاتهم أن لا يقعوا في حبال هذا الدجال بفرحتهم بعبارات مؤيدة منه لتوجههم السياسي إن لم يكن غيرة على دينهم وهذا المرجو فعلى الأقل حتى لا ينتمي لتيارهم مخادع ففي الغد سيلعن توجهكم وينصر توجه آخر!

 

 

وأقول لهذا الدجال بلا تحية سيلعنك التاريخ والأجيال إن لم ترجع إلى خالقك فتهنأ بالفتات الذي تلقاه من هذا وذاك فترة معينة وتدخل القبر وحدك عندها ستعرف إن هناك خالق مدبر بيده كل شيء حليم لكنه شديد العقاب

عن عبد الإله بن سعيد بن عيلي

Avatar

شاهد أيضاً

بالرفاءِ والبنين .. تكثرُ اللجان

بالرفاءِ والبنين .. تكثرُ اللجان   بقلم / أحمد باصهي يستغلُ السياسيون في بلادنا طيبة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *