السبت , أبريل 27 2024

نحن مع تجنيد أبناء حضرموت في الوادي ومع زيادة حصة النفط رغما عن من يرفض لكننا ضد بهلوانية قائد الكتلة وتسلقه

نحن مع تجنيد أبناء حضرموت في الوادي ومع زيادة حصة النفط رغما عن من يرفض لكننا ضد بهلوانية قائد الكتلة وتسلقه

*مخطئ من يظن أن من رفضوا دعوة الكتلة سببه رفضهم لتجنيد أبناء وادي حضرموت فلا يقول عاقل أن أحفاد من هزموا البرتغال وطردوا التركمان والمعتدين من الروهيلا البشتو الأفغان ليسوا قادرين على حماية بلادهم التي حموها على مر الأزمان وبلا شك أنهم أولى يقينا من الإخوة الذين ينتموا لمناطق لا تزال تحت سيطرة الحوثي أو حتى بعيدة عنهم وتحتاج لأن يحميها أهلها لكن المشكلة مع طرح الكتلة أنها منذ بدأت وإلى الآن وهي تقفز وتتسلق على مطالب الآخرين*

فحين سمعوا الوكيل المساعد عبدالهادي يطالب المجتمع بالوقوف مع السلطة لاتخاذ قرار قطع إيرادات النفط تسلقت الكتلة وقامت بمنع القواطر وحين اجتمع الأحرار والشجعان وأيدوا المطالب العادلة وتشبثوا بها وكان خير من يمثلهم الشخصية الشجاعة التي لا تنتمي لحزب ولا تيار الشيخ صالح بن حريز المري الذي أبى الانسحاب حين طمعت الكتلة بلقاء الرئيس وقررت إنهاء المخيم ومع ما فعله إعلامها من هجوم عنيف على شخصية شجاعة مثل ابن حريز وصل ببعض أتباعهم للطعن والتشويه بمن كانوا بالأمس يمجدونهم لأنهم طلبوا الحقوق التي تخلى عنها من ادعاها بل طلب أحد السفهاء الإعلاميين بقتلهم وهذا يبين عن عقلية خطيرة في طريقة تفكيرها وحين وجدت الكتلة أن مخيم العيون صامد ويأبى رجاله الانسحاب وقال ابن حريز كلمته الشهيرة “لو لم يبق غيري لن أنسحب” إيمانا منه بالحقوق، وجدت الكتلة أنها لن يكون لها ضوء وبريق إلا بالعودة لرفع شعار آخر بعد أن وصلت إلينا أخبار تفيد بأنه أخيرا بعد جهد متواصل لسنين أصبحت هناك قناعة بأحقية أن يحمي وادي حضرموت أبناؤه وأن تكون قيادة المنطقة العسكرية الأولى حضرمية وهذا عموما من أبسط الحقوق وهذا ليس تعنصر أو أنانية.

لكن هذي البلاد أولى بأن يحميها أهلها خصوصاً أن من يوكل بهذي المهمة كثير منهم مناطق خاضعة للسيطرة الحوثية فأولى أن يكون لهم دور بطولي في قتال الميليشيات الإجرامية لا أن يكونوا في بلاد بعيدة عنهم ويمنع أهلها من حمايتها بمبررات ليس لها داعي.

علمت الكتلة البهلوانية بهذا فقفزت للتسلق ولخداع الرأي العام بأنها هي من خلف هذا وأرادت تحقيق مكاسب على حساب آخرين لتتصدر المشهد.

لست ضد الكتلة لأجل خلاف شخصي مع قياداتها لكن مشكلتنا معها أنها أخذت من تيار الجنوب الذي يمثله المجلس الانتقالي حاليا عدة صفات منها التسلق والشعبوية والمزايدة على الآخرين وهذا لا يمكن نقبله إضافة إلى أنها تعمل لتمكين المجلس الانتقالي الذي ترفض حضرموت أن تكون خاضعة له وتريد أن تستقل بذاتها من التبعية له أو لغيره من الأحزاب التي لم نرى منها إلا الفشل والتخلف والفقر والاحتقان المجتمعي.

أخيرا
*لن نتوقف عن المطالبة بتجنيد أبناء وادي حضرموت وعن زيادة حصة النفط لإنقاذ الجياع وتحسين الوضع المعيشي بدل تجاهلهم وتهميشهم لكن في نفس الوقت لا نقبل من أحد أن يتسلق على الآخرين ولو كانت كتلة وتدفع الأموال الطائلة*

تحياتي

عن عبد الإله بن سعيد بن عيلي

Avatar

شاهد أيضاً

لا فرق بين أطماع الجنوبيين والشماليين في حضرموت

    لا فرق بين أطماع الجنوبيين والشماليين في حضرموت نشر موقع شبوة برس وهو …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *