الخميس , أبريل 25 2024

إنقاذ حضرموت من أقسى مرحلة سيئة تمر بها

 

 

إنقاذ حضرموت من أقسى مرحلة سيئة تمر بها

 

▪️ مقال/ بقلم المهندس قاسم سالمين الحكم الجعيدي

الناظر إلى المراحل التي مرت بها حضرموت منذ عقدين من الزمان على جميع الأصعدة الإدارية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية التي تلامس حياة المواطنين وشؤونهم، فتجد أقسى المراحل السيئة، يعشيها المواطنون إذ يعانون من تدهور أوضاعهم وتجدهم يتحدثون بكل مرارة وحرقة عن الغلاء، تردي الخدمات، عن الظلم، وعن ما وصل الحد بالظالمين والفاسدين إلى منتاه بكل وقاحة، ويتحدثون عن واقع حياتهم السيئة عن الفقر والفوضى وغياب العدالة والتنمية.

وما آلت إليه محاولات إحداث التغيير لبعض التغييرات بالفشل لأنها من غير جدوى، وذلك لغياب معايير الاختيار الأمثل وفق الكفاءات والخبرات وانعكس ذلك سلبا وأصبح فرض الأمر بالأمر الواقع للمطالب الذي أظهر تذمر الناس المطالبين
بالتطوير والتحديث والأخذ ببصيرة الآخرين نحو النجاح، منها أصبح المواطنين يعانون المعاناة المعيشية فتجد الغلاء الفاحش وغياب الرقابة.

وسادت سياسة الخذلان، وغابت الشفافية واختفت روح المبادرة والصدق في معالجة الأوضاع َذابت الوعود تلو الوعود حتى فقدو الأمل بل أصبح الكثير من شرائح المجتمع سئمون من حالهم ومحبطين، فلا يعرفون غير تجرع الصبر، وانخفضت مطالبهم لدرجَة ليس ما يحقق لهم مستقبلا أفضل بل يطلبون مايحقق لهم واقع أفضل يرفع الظلم عنهم ويستر حالهم ويحسن ظروفهم.

أصبح الكثير يفكر في كيفية العيش في هذا الوطن بعزة وحياة كريمة يحقق فيه متطلباته الآدمية البسيطة.

فتجد بحارنا وما فيها من خيرات َأسماكنا وكأنها لم تكن، فلا تجد أسماك مناسبه تسد حاجة الاكتفاء الذاتي للمواطن ولا أسعار في متناول الجميع.

ضعف الخدمات مستمرة منذ سنوات عموما ولا دعم تحقق لهذه القطاعات، وتدهور شامل..إنها حياة البؤس حياة لا تجد بها العيش الكريم.

إن حضرموت اليوم تحتاج ليس فقط موقف لانتزاع الحقوق الأساسية لا بل أيضا تحتاج موقف حازم للتغيير الجذري موقف يضع في أولوياته معيار اختيار الكفاءات الوطنية النزيهة لإدارة مفاصلها، لأن التغيير الحقيقي لا يتم بتغيير النتيجة لا فحسب بل بتغيير المتسبب فيها.

وبخلاصة..
حضرموت تحتاج إنعاش جذري إلى إعادة شاملة تضع الرجل المناسب في المكان المناسب.

والحقيقة حضرموت ليست فقيرة كي تكون هكذا فقيرة ومهانة بهكذا حال مزري وصلنا له من أوضاع سيئة.
أن حضرموت غنية بمواردها وكوادرها البشرية من الدكاتره المتخصصين في الإدارة وفي الاقتصاد وفي الهندسة وفي العلوم والتخصصات المدنية المتنوعة في جميع المجالات.

حضرموت غنية بخيراتها من الثروات الطبيعية النفطية والمعدنية والسمكية والزراعية والتجارية والصناعية والاستثمارية والموقع الجغرافي المميز والموانئ وغيرها.

حضرموت الخير لا تقبل أن يديرها إلا الخيرين المخلصين النزيهين المحبين لها بصدق وإخلاص وأمانة، فحضرموت لن تُبني إلا بسواعد كوادرها النزيهة المخلصة بمن يفضلون حضرموت على أنفسهم يمقتون الأنانية.
ولبناء حضرموت نحتاج إلى ثورة كوادر عقلاء خبراء ناصحين لمحافظتهم .
ولكي يتحقق ذلك ونجعل من حضرموت ذو شأن كبير وأن يكون للمواطن الحضرمي عيش كريم
تحتاج حضرموت عاجلا إلى *إدارة تكنوقراط* من كوادرها المتخصصين المخلصين المستقلين كي ينهضو بحضرموت نحو العلا.
فمن مع حضرموت اليوم من أبنائها ويريد إنقاذها فليقف لأجلها مناهظا ناقدا صادقا مستقلا صافيا مخلصا لحضرموت أولا وأخيرا كي يلمس مواطنيها خيراتها ويعيش في حياة حرة كريمة.

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

لن تموت إذا خسرت من تحب .. ولكن ستعيش كالميت إذا خسرت كرامتك ..

      لن تموت إذا خسرت من تحب .. ولكن ستعيش كالميت إذا خسرت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *