الخميس , أبريل 25 2024

حضرموت بين واقع أهلها وأحلامهم

حضرموت بين واقع أهلها وأحلامهم

 

بقلم / علي عبدالقادر بارجاء

حضرموت لها ظروفها .. وميزتها انها تحتضن الكل والكل لا يرغب سماع الكل لذا نرى البعض يتغنى بما يعجبه هو فقط ، وينطرب له ويتناسى أن لحضرموت خصوصيتها في التنوع ..

طبيعي أن يحاول كل من هو ذو ارتباط بالآخر بذل كل طاقته لإقناع الناس بما يؤمن به هو فقط ولا يستطيع إستيعاب وفهم ما لدى الآخرين .. ولهذا نرى البعض يظل يراوح مكانه في محاولات إقناع الناس بما يؤمن به هو ، ولا يستطيع إستيعاب ما لدى الآخرين ، فنراه يمتدح توجهه هو فقط ويكيل للآخرين أصناف من الشتائم والتخوين فيما ليس فيهم بهدف تلميع صورته وتوجهه هو لا غير .

فعلا حضرموت لا تزال لم ترواح موقعها فهي فعلا في إطار سلطة وتحكم الشرعية لا غير .. كما ان الجميع يعلم تماما أنها هي والشرعية تحت تحكم التحالف وغير ذلك يعتبر تجاوزا للواقع .

الحقيقة نعذر الزملاء المتحمسين للغاية لجعل حلمنا حول حضرموت هو الأرقى وهو الطموح والغاية . لكن سيكون ذلك متاحاً متى ربطنا حالنا بالواقع المتاح المعاش .. مالم فكل ما نتحدث به وفيه من طموحات ستظل بموقعها ولن تبارحه وذلك لتجاوزه الواقع المعاش ..

نعم والله طموحنا أن تصل حضرموت لمراتب عالية من تحقيق حقوقها وهو حلم سيتحقق عندما نستوعب العراقيل الماثلة أمامنا وبذل المزيد من الجهد اولاً لتوحيد صفنا متجاوزين الأحقاد والضغائن التي تمكنت الاحزاب والفرق من زرعها بيننا وصرنا لا نقبل الآخر .. الواجب أن يخرج الجميع من تحت مظلة الولاءات والتبعية وحذف من قاموسنا تصنيفات الغير حتى ولو كان مخالفا لنا لأننا نحاور أخ من أبناء جلدتنا حضرمي حضرمي الهوى والهوية ..عندها نستطيع أن نتدارك متطلبات المرحلة لتَفوق وتتجاوز حضرموت مما وضعت فيه .. وعلينا أن نحسن ونهذب نوع حوارنا الذي هو بحاجة للمزيد من التهذيب والتعديل وإعادة برمجة خطابنا لكي نتمكن من قبول بعضنا بعضا . مالم سنظل ندور في حلقة فارغة بها عواطف جمة تعطل علينا التفكير فيما يتوجب عمله

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

لن تموت إذا خسرت من تحب .. ولكن ستعيش كالميت إذا خسرت كرامتك ..

      لن تموت إذا خسرت من تحب .. ولكن ستعيش كالميت إذا خسرت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *