في رحاب آية (١٩)
قال تعالى:
﴿وَوَهَبنا لِداوودَ سُلَيمانَ نِعمَ العَبدُ إِنَّهُ أَوّابٌ﴾
على ضخامة ملك سليمان -عليه السلام-, وشرفه,
وبهائه إلا أن الله عزوجل امتدحه بكثرة أوبته,
فجاء وصفه بصيغة المبالغة « أوّاب » قال
الطبري : “أي رجّاع إلى طاعة الله تعالى, توّاب
إليه مما يكرهه منه”.
يعلمنا نبي الله سليمان أن مع تحقق دواعي
الاغترار والإعجاب بالنفس, والزهو بالملك, إلا
أن من عرف حقيقة نفسه اعترف بحق ربه, فلا
يزداد بنعم الله إلا شكرا له وإنابة, فيزيده الله
إعطاء وسعة.