وانتصرت إرادة الوادي .. !!

١

وانتصرت إرادة الوادي .. !!

أقرّ رئيس المجلس الرئاسي بالمضي قدُماً في مشروع محطة الكهرباء ( 270 ) ميقا وات .. وأمر بأن تورّد نسبة الوادي من مبيعات النفط إلى البنك المركزي فرع سيئون ليؤكد بالضربة القاضية سقوط الهيمنة الورقية التي مارسها رأس السلطة التنفيذية بمحافظة حضرموت ويحيلها رماداً تذروه الرياح.

هكذا انتصرت إرادة أبناء وادي حضرموت بالتفافهم العظيم مع وكيلهم المخلص عصام حبريش الكثيري .. ولا ننسى كذلك مناصرة إخوانهم في الساحل الذين وبرغم ما يقاسونه من ظلم وتهميش لم يمنعهم ذلك من رفع أصواتهم بعدم صوابية تلكم القرارات الجائرة التي أثارت جدلاً واسعاً وصدرت عنها ردات العديد من الفعل وقيل عنها منذ صدورها الكثير والكثير.

آن لأهل الوادي أن يتنسمواً هواء الفكاك من ربقة الظلم .. وأن يقطفوا ثمرة كفاحهم بعد سنوات ممتدة من التهميش والإقصاء وأكل حقوقهم وغمطها من قبل عصابة فاسدة استمرأت الظلم والطغيان.

ولئن كان من غير المفترض بنا الإفراط في التفاؤل كما عودتنا الأيام لأن العراقيل ووضع الأحجار الكبيرة في طريق النهضة ما زالت كامنة من قبل أيدٍ خفية لم ترغب يوماً أن ينعم الحضارمة براحة البال وأن يرتشفوا ولو قليلاً من عذب الخدمات والمشاريع التنموية ..

إلا أن ما حدث من استرجاع للحقوق الضائعة بالعزيمة والإصرار .. يعطيناً شيئاً من الأمل ويبذر في طريقنا الشائك بعضاً من الورود وأزهار الرياحين.

أهلنا في الساحل .. هل سنظل على حالنا من الصبر العقيم والسكوت الأبكم .. بينما نرى إخواننا في الوادي والصحراء يجنون ثمرة التفافهم وتعاضدهم حول قياداتهم الشريفة ومسئوليهم النزيهين ؟!! ..

ولئن اقترنت بلادهم بالصحراء .. فقد تصحرت ضمائرنا وأجدبت عزتنا ونخوتنا بسكوتنا عن الظلم والفساد.

تنامى إلى سمعنا أخبار تعيين محافظ جديد لحضرموت .. فإن صدقت الأخبار وفعلها المجلس الرئاسي .. فنرجو أن يكون القادم المنتظر ممن يمسح الدمعة ويربّت على أكتاف المنهوكين والتعابى والحزانى .. ويحيي شيئاً من موات الأمل ويطرد اليأس الذي استوطن القلوب.

أما إن طالت بنا النكبات واستمرت مآسينا بوجود هؤلاء القابعين على الكراسي وهم يأبون أن يتركوها .. فلا يجب بعد اليوم أن نقف مكتوفي الأيدي .. وأن نطالب على أقل تقدير ان يكون لنا ( عصاماً ) ساحلياً كعصام الوادي والصحراء.
✍🏻 *أحمد باحمادي..*