الجمعة , مارس 29 2024

قم للمعلم أعطه حقوقه.. كاد المعلم أن يموت جوعا…

 

 

قم للمعلم أعطه حقوقه..
كاد المعلم أن يموت جوعا…

 

في السابق كنا نقول للمعلم
قم للمعلم وفّه التبجيلا… كاد المعلم أن يكون رسولا..

أعلمت أجلّ واشرف من الذي… يبني وينشئ انفسا وعقولا

ولكن حال معلمينا في اليمن يندى له الجبين من معاناة تلو المعاناة من سنين..خصوصا مع انهيار العملة عن قيمتها بنسب مهولة وتراجع رواتب المعلمين التي لم تزد بل راوحت مكانها ، وأصبح الراتب يتبخر رويدا رويدا… حتى أصبح لا يكفي حتى الحاجات الضرورية للحياة..فماذا ننتظر من هذا المعلم فأي انتاجية سيقدمها ببطن خاوي وهموم لا تنتهي والله المستعان..

مع بداية العام الدراسي بدأ المعلمون بإشهار سيف الاضراب مجددا لكي تلتفت لهم الحكومة وتحس بمعاناتهم..
والنتيجة تدهور للتعليم واخراج جيل ومجتمع جاهل او محدود التعليم في عالم متسارع في كل شيء..

التعليم هو اللبنة الأساسية لبناء أي مجتمع فإذا صلحت صلح المجتمع ونهض وتطور في جميع شؤون الحياة..ولنا عبرة في كثير من الدول كانت دول هامشية ليس لها قيمة في الحياة وعندما أرادوا إصلاح وضعهم بدأوا بالتعليم ودعموه بكل قوة وأكبر مثال على ذلك سنغافورة كيف نهضت وتطورت وأصبحت دولة حديثة متطورة… بدأت بإصلاح التعليم ودعم المعلم وجعل راتبه يساوي راتب الوزير، فأهمية المعلم تفوق راتب الوزير، فهو يبني من الأساس،..ومثال حديث من العصر الحالي دولة راوندا في افريقيا التي يطلق عليها الان سنغافورة افريقيا لأنها حذت حذو افريقيا ودعمت التعليم واصبحت دولة بمعنى الكلمة..يشار لها بالبنان..

نحن في اليمن وضعنا مأساوي في كل شيء والله المستعان، وبدأ ينشأ عندنا جيل جاهل أمي بسبب إهمال التعليم وعدم دعمه..واهم ركن في هذا التعليم هو المعلم الذي بيده كل شيء في نجاح التعليم..
نتمنى من محافظنا الجديد بالتعاون مع الوزير طارق العكبري دعم صندوق خاص للتعليم ودعم المعلم بالذات الانسان فهو أم من إنشاء مبنى أو معمل في هذا الوقت بالذات…
استقطاع جزء من عائد الديزل المدعوم او من تسعيرة النفط أو من دخل الميناء أو المنفذ او أي دخل تحصل عليه المحافظة يذهب جزء منه لدعم صندوق المعلم..

الوضع خطير ويهدد مستقبل أبنائنا الذين نعول عليهم بتطوير بلدهم وانتشاله من هذا الوضع القاتم فهم أملنا بعد الله..لكن لابد من تأسيسهم التأسيس الصح وتأهيلهم بكادر تعليمي متميز يستلم حقوقه كاملة أول بأول..

لدينا كل الإمكانيات لإصلاح الوضع لكن نحتاج إرادة لذلك وقبلها إدارة حازمة لا فساد فيها..

وفي الاخير ندعو الله أن يصلح حالنا ويوفق أبنائنا الطلاب في دراستهم وإخواننا المعلمين بأخذ حقوقهم كاملة ورواتب تكفي حاجتهم وتعينهم حتى يؤدوا رسالتهم التعليمية على أكمل وجه.

 

عبدالغني بن أحمد

عن عبدالغني بن احمد

Avatar

شاهد أيضاً

إلى اين نحن متجهون ؟

    إلى اين نحن متجهون ؟   كتب / امين بن كده الكثيري في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *