منطلقات “بن ماضي” دليل عمل يوحد الصف الحضرمي من جديد

• منطلقات “بن ماضي” دليل عمل يوحد الصف الحضرمي من جديد

عبدالحكيم الجابري:

في كلمته أمام أعضاء المكتب التنفيذي بمديريات وادي وصحراء حضرموت، يوم الاثنين الماضي في سيؤن، أرسل المحافظ مبخوت بن ماضي عدة رسائل لعدة جهات واتجاهات، منها رسائل مطمئنة للشعب بأن هناك من يهتم لأمره ومصالحه، وأخرى لجهات محلية ومركزية تمادت في الاضرار بمصالح حضرموت وأهلها.

لقد حملت كلمة محافظ حضرموت في الاجتماع المذكور، مبشرات كثيرة للمواطنين بأنه جاد في معالجة كثير من الاختلالات والاعوجاج الذي عصف بأداء السلطات المحلية ومؤسساتها، في مقدمة ذلك الفوضى الادارية، والفساد المالي وتبديد المال العام والعبث بالايرادات، وتغييب المؤسسات الرقابية ومنعها من القيام بواجباتها.

في نظري ان أهم ما تحدث عنه المحافظ بن ماضي، هو العبث الذي كان يجري في المال العام، وكيف كان يستغل من قبل أشخاص دون الشعب، وكيف ان الايرادات المالية لم تكن تصب في وعاء واحد، وهو أهم شرط لاحداث نهضة حقيقية، متعهدا بالعمل على حصر الموارد المالية، وأن يكون لها وعاء موحد تحت اشراف السلطة المحلية، مع تفعيل الأجهزة الرقابية لضمان عدم التلاعب بها.

من الرسائل القوية التي تضمنتها كلمة المحافظ مبخوت بن ماضي، التشديد على أن تكون المنافذ الخاصة بحضرموت خاضعة تماما لسلطات حضرموت، وأن تكون ايراداتها ضمن الايراد العام للمحافظة، وأن يتوحد الجميع لتحقيق ذلك، من خلال اعادة رص الصفوف وتوحيد الكلمة، وعدم اعطاء فرصة لمن يريدون شق وحدة الصف الحضرمي، لأن مصلحة حضرموت وأهلها تكمن في السير موحدين ومتماسكين.

حتى الآن، لم يسمع أهل حضرموت مثل تلك الرسائل المهمة والمبشرة والباعثة على الأمل، الا من محافظهم الجديد، وقد لاقت الكلمة وما جاء فيها ترحيبا شعيبا كبيرا، وهذا يضع على كل حضرمي مسؤلية عظيمة، اذ يتطلب من الجميع تجاوز التباينات والخلافات السياسية والفكرية، وأن يلتف الجميع حول المنطلقات الجديدة التي وضعها ابن ماضي، وأن تكون دليل عمل للجميع، وعلى المحافظ أيضا مسؤليات أكبر، أولها الثبات على هذه المنطلقات، والتمسك بالمبشرات التي أعلنها والعمل عليها، وأن يباشر فورا في معالجة المنظومة الادارية والمالية في السلطة وعلى مختلف مستوياتها، وهكذا سيكون الجميع يدا بيد، وفي خطوة بخطوة نحو تحقيق غد أفضل وجميل لحضرموت ومستقبل أجيالها.