إلى المشاركين فى حوار القاهرة من الحضارم

 

 

إلى المشاركين فى حوار القاهرة من الحضارم

 

في البدايه نؤكد لكم بأننا لسنا ضد الحوار وندرك تماماً أن أي خلاف لن يحل إلا بالجلوس على طاولة الحوار ولكن أي حوار بين طرفين له أساس ومعايير ويتم برعاية إقليمية أو دولية تكون ضامنة لتنفيذ مخرجات ذلك الحوار.

في اليومين الماضيين تابعنا تصريحات أو ما ينشره بعض إخواننا الذين شاركوا في حوار القاهره من جامع حضرموت ومرجعية الوادي والصحراء الذي دعى له المجلس الانتقالي الجنوبي وبرعاية كريمة من رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي حول ما تم إنجازه أو الاتفاق عليه مع فريق الانتقالي الجنوبي .

اولا ذكر أنه تم الاتفاق على أن حضرموت إقليم مستقل في الدولة الجنوبية القادمة ولم يتم تحديد حدود الإقليم هل يقصد به حضرموت بحدودها الحالية ،،المحافظة الخامسة ،، أما أن الإقليم يضم شبوة والمهرة.

ثانياً ماهي الضمانات الملزمة لتنفيذ تلك المخرجات أو ما اتفق عليه الطرفين هل هناك ضمانات إقليمية أو دولية تلزم جميع الأطراف بتنفيذ ماجاء في تلك المخرجات أو أن الضمانات كلمة شرف من مهندس الحوار احمد بن فريد أو وعد من رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي.
هل ورد في تلك المخرجات الإشارة على حق حضرموت في تقرير المصير في حال قرر أبناء حضرموت تقرير المصير.

أعيد واكرر نحن ليس ضد الحوار فهو الخيار الأمثل وندرك تماماً أن أي خلاف لن يحل إلا بالجلوس على طاولة الحوار وليس بالقوة أو فرض سياسة الأمر الواقع مثل ماحدث في ال17من شهر سبتمبر 1967م بشرط أن يكون الحوار حوار الند للند وليس حوار التابع وان يتم تحت رعاية إقليمية ودولية تضمن تنفيذ مخرجات الحوار وليس برعاية المجلس الانتقالي الجنوبي الذي ليس له صفة اعتبارية أو قانونية.

خصوصاً وأننا في حضرموت لنا تجربة مع الأشقاء في جنوب اليمن حدثت بعد ما يسمى بالاستقلال في ال30 من نوفمبر من العام 1967م عندما اتفق الحاج صالح باقيس مع قحطان الشعبي وعلي سالم البيض على أن تكون حضرموت إقليم مستقل أو حكم ذاتي غير أن الأمور تغيرت بعد أن تمكنت الجبهة القومية من فرض سيطرتها على حضرموت ضربت عرض الحائط بذلك الوعد بل ووصل الأمر بهم في محاربة وتهميش المغفور له بإذن الله الحاج صالح باقيس بسبب إصراره على منح حكم ذاتي لحضرموت وهذا الأمر سمعته من الحاج صالح باقيس نفسه رحمه الله تعالى.

فهل نتعض من أخطاء الماضي ونتعلم منها الدروس ونصحح الأخطاء.

محمد محفوظ بن سميدع