الخميس , أبريل 25 2024

أهلا بالدولة الحضرمية

أهلا بالدولة الحضرمية

خرج المارد الحضرمي من قمقمه ولم يعد بإمكان أحد إسكات صوته لا بالتهديد والترغيب ولا بسياسة العصا والجزرة ولا حتى بالوعود الكاذبة التي قد جربناها من قبل.

نعم المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ويكفي مابنا من لدغات الحنشان والعقارب وحتى من الراقصين على رؤوس الثعابين.

نحن الذين عشنا مع الدول الحضرمية في عز مجدها قبل ان تغدر بنا بريطانيا وبعض بني جلدتنا من الرفاق الذين صدّقوا الوعود بالشراكة والعدالة والمساواة، ثم سمعت أحد
أعضاء ما كان يعرف بالمكتب السياسي يقول لقد خدعونا نحن الحضارم واستضعفونا لأننا لا نملك جيشا وليس لنا وجود في الجيش خاصة بعد ان تعمدوا تدمير الجيش البدوي الحضرمي.

وهكذا سار بنا الرفاق في دوامة العنف مرحلة بعد اخرى حتى إذا ماتعبوا من دوامة العنف والقتل رموا بالشعب والوطن عند باب اليمن في بيعة دنيّة من غير دلّال على حد وصف الشاعر المحضار.

اليوم نريد استعادة الدولة الحضرمية دون وصاية من أحد ودون تخوين لمن يعبّر عن رأيه نعم نريد أن نرى
اتحاد الصحفيين الحضارم
واتحاد الطلاب الحضارم
والجمعية الرياضية الحضرمية
وغيرها من المكونات الحضرمية التي تمكّن حضرموت التاريخ والحضارة بإنسانها النبيل وموروثها الجميل من استعادة دورها عندما كان الحضارم مضرب المثل في العديد من البلدان في العلم والتجارة والأمانة والصدق والمعاملة الحسنة ونظافة اليد واللسان .

ونجحوا في كسب ود ورضا اهالي كل البلدان التي هاجروا إليها حتى قال بعض الباحثين في هجرة الحضارم أنه لا يوجد مكان تشرق فيه الشمس إلا ويوجد فيه حضرمي.

اليوم وقد صار عندنا العديد من المكونات الحضرمية التي تنادي باستعادة الدولة الحضرمية كاملة السيادة ولدينا قوات النخبه الحضرمية ولدينا الكثير من الكوادر الحضرمية الذين بهم وبسواعدهم ستنهض الدولة الحضرمية فإنه علينا أن لا ننخدع بالوعود الكاذبة فقد سمعنا مثلها الكثير .

وإن الواجب الوطني والأخلاقي يفرض علينا ان نرسم مستقبلا لأولادنا بعيدا عن دورات العنف وقعقعة السلاح، فالإنسان الحضرمي بطبعه جُبل على حب العلم والعمل والتجارة ولم نشاهد حضرمي يحمل السلاح في أي من مدننا كما هو حال بعض المدن الاخرى.

هذه حضرموت تتقدم بثبات لاستعادة حقوقها كاملة لتعيش في أمن وسلام واستقرار ويكون فيها الحكم عبر صناديق الاقتراع بعيدا عن دورات العنف والدم،،،،

الأستاذ / محمد علي عمره

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

لن تموت إذا خسرت من تحب .. ولكن ستعيش كالميت إذا خسرت كرامتك ..

      لن تموت إذا خسرت من تحب .. ولكن ستعيش كالميت إذا خسرت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *